المياه الخضراء – نيو ساوث ويلز

شهد ميناء سيدني حادثة غير مسبوقة يوم الثلاثاء.

حيث تحولت مياه خليج على طول شارع هيبود في منطقة كيريبيلي إلى اللون الأخضر النيون،

مما أثار دهشة وقلق السكان المحليين.

وقد أبلغ المواطنون عن التغيير المفاجئ في لون المياه في تمام الساعة 3 مساءً،

فيما وصفه البعض بأنه مشهد “غير عادي” يشبه المشاهد في أفلام الخيال العلمي.

وصف السكان للحادثة

المارة والسكان الذين شهدوا الحادثة لم يخفوا دهشتهم من التحول المفاجئ للمياه.

حيث وصف أحد المارة المياه بأنها أشبه بـ”مشروب أخضر مضيء”،

فيما شبه آخرون المنظر بـ”مادة مشعة” كما تراها في أفلام الأبطال الخارقين.

هذا التغير الغريب في لون المياه كان موضوع حديث بين السكان المحليين الذين عبروا عن قلقهم من احتمال وجود مواد كيميائية خطرة في المياه.

تدخل السلطات وتحقيقات مبدئية

استجابت إدارة الإطفاء والإنقاذ في نيو ساوث ويلز بسرعة بعد أن تلقت بلاغات متعددة عن تسرب مادة خضراء إلى الميناء.

وصلت فرق الإنقاذ إلى الموقع لإجراء اختبارات فورية لتحديد طبيعة المادة ومدى خطورتها على البيئة. بعد سلسلة من التحليلات،

أكدت السلطات أن المياه ليست سامة ولا تشكل تهديداً مباشراً على البيئة أو الصحة العامة.

ومع ذلك، لم تتمكن حتى الآن من تحديد مصدر التسرب بدقة، ولكن يُعتقد أن المادة قد تكون تسربت من شبكة مياه الأمطار.

جهود التنظيف والتوقعات

تعمل السلطات حالياً على إزالة المادة الخضراء من مياه الخليج،

وأشار المسؤولون إلى أن الأمطار المتوقعة قد تساعد في إعادة لون المياه إلى حالته الطبيعية.

وقد أكد رجال الإطفاء أن المادة المتسربة لا يبدو أنها تسبب ضرراً بيئياً طويل الأمد،

لكنهم يواصلون مراقبة الوضع عن كثب للتأكد من عدم وجود تداعيات إضافية.

تقارير سابقة عن الظاهرة

كشف أحد السكان المحليين أنه شاهد مياهاً خضراء تتدفق في مصرف مياه الأمطار في حديقة أندرسون،

على طول طريق كلارك، قبل يوم من انتشار اللون الأخضر في الخليج.

كما أبلغ آخرون عن ظواهر مشابهة في مناطق قريبة، مثل خليج نيوترال، حيث لوحظت المياه الخضراء في بعض الحدائق العامة أيضاً.

عواقب بيئية محتملة

في حين أن الاختبارات أظهرت أن المياه ليست سامة، إلا أن الحادثة تفتح الباب أمام تساؤلات حول الصرف الصحي في المنطقة وإمكانية وجود مشاكل في نظام مياه الأمطار. وقد تكون هذه الواقعة مؤشرًا على تلوث بيئي محتمل أو مخالفات في معالجة المياه، وهو ما سيستدعي مزيداً من التحقيقات في الأيام المقبلة.

المصدر.