وُلدت وندي فنيانوس في زغرتا وأنهت المرحلة الثانوية في مدرسة راهبات الناصرة في كفرزينا ، ثم إلتحقت بجامعة سيدة اللويزة حيث تخرجت بإختصاص إدارة الفنادق والسياحة سنة 2001.
عملت وندي في فندق إنتركونتيننتال في عين المريسة في بيروت لنحو أربع سنوات، و كانت من مؤسسي فندق موفنبيك للوليد بن طلال في بيروت الذي عملت فيه ثلاث سنوات، الى ان غادرت لبنان سنة 2004.
ولدى وصولها الى سيدني سكنت في منطقة بيرمونت لعدة أشهر لتنتقل من بعدها الى منطقة الشواطئ الشمالية مكان إقامة عائلة زوجها جوزيف شديد.
وللتعرّف أكثر على المجتمع الاسترالي، تقدمت ويندي للعمل في (كولز) حيث عملت هناك أشهر عدة لتنتقل بعدها للعمل المصرفي في (مانلي وورينغا كريديت يونيون) لفترة خمس سنوات حيث تميّزت بالنشاط والمثابرة فعينت في أقل من سنة مديرة فرع للبنك المذكور.
وبعد ذلك، إنتقلت للعمل في ويستباك بنك لمدة ستة أشهر، حيث عُرض عليها منصب مديرة بنك سانكورب في بروكفيل ولتستمر بعدها بالعمل فيه لمدة 12 سنة بين إدارة البنك وشركات التأمين التابعة له ومنها (جي آي أو).
ومع إكتسابها خبرة مصرفية، وبهدف توسيع آفاق العمل، إنتسبت وندي إلى غرفة التجارة والصناعة في منطقة وورينغا وأصبحت عضواً فيها حيث أمضت تسع سنوات وكانت رئيستها لثلاث سنوات (2012- 2015) نالت خلالها الجائزة الأولى للغرف التجارية في نيو ساوث ويلز.
وفي حزيران من هذا العام، أسّست ويندي عملها الخاص كإستشارية للأعمال (Business Consultancy).
وبالعودة إلى العام 2006، إنخرطت «ويندي» في العمل الإجتماعي التطوعي حيث شاركت مجموعة من النساء المتطوعات (Inspiring Women) في متابعة القضايا الإجتماعية الملحّة. وما زالت مع هذه المجموعة النسائية حتى اليوم، فلكل إمرأة منهن عملها الخاص ويساعدن السيدات على إطلاق عمل جديد.

وفي العام 2012، إنضمت الى Dee Why Warringah Rotary Club
وكانت مديرة الخدمات الاجتماعية والعلاقات العامة وما زالت فيها حتى الآن، وقد مُنحت في العام 2021 أعلى وسام في الروتاري مكافأة على أعمالها، وكانت أصغر عضواً في النادي في المناطق الشمالية.
وإسمها مطروح حالياً لتكون رئيسة الفرع.
وتقول ويندي :»نحن من خلال الروتاري نساعد منذ سنتين، وبعد إنفجار مرفأ بيروت، مدرسة راهبات الفرانسيسكان في منطقة جبيل وعدد تلامذتها 305 ويوجد فيها فرع لذوي الحاجات الخاصة ونحن ندفع أقساط الذين لا يستطيع ذووهم دفعها. وقد تعرفنا على تلك المدرسة من خلال أختي ساندي التي شكّلت صلة الوصل معها كونها كانت مدرّسة فيها وتعلم جيداً بواقعها الإنساني الصعب، فنقلتُ الصورة الواقعية الصادقة إلى النادي وبادرنا إلى إرسال الأدوية للأهالي المحتاجين مع 317 هدية ميلادية».
وتضيف ويندي بأنها تعمل على تأمين كمية من الألعاب في الفترة المقبلة من خلال شركة ألعاب استرالية وافقت على التبرع بتلك الألعاب للمدرسة المذكورة، كما أوضحت بأنهم يُساعدون أيضاً العديد من الجمعيات غير الربحية.
وتقول ويندي:» أطلقت منذ العام 2018 حفل نورثرن بيتشز السنوي
Northern Beaches Annual Fundraiser
وهو عبارة عن حفل فطور سنوي لجمع التبرعات ويعود ريعه للمحتاجين. فسنة 2018 مثلاً، ساعدنا المزارعين. وسنة 2019، ساعدنا العائلات التي تعرض أولادها للإنتحار. وسنة 2020، ورغم إلغاء الفطور السنوي بسبب الإقفال العام، جرت مُساعدة ضحايا الكوفيد. وسنة 2021، وجّهنا المساعدات الى المشردين. وهذا العام، ستكون المساعدة لضحايا العنف العائلي. وموعد الحفل في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وعدد اللذين وافقوا على الحضور حتى الآن بلغ 180 شخصاً.
وستتحدث في المناسبة وزيرة العائلة والمجتمع وذوي الحاجات الخاصة «ناتاشا ماكلارن جونز» ورئيس قسم الشرطة في الشواطئ الشمالية باتريك شاركي وهناك داعمون كثر من المنطقة».
وتُعتبر «ويندي» عضواً فاعلاً في إحدى المجموعات في المجلس البلدي التي تهتم بما يهدد المجتمع من أخطار.
وفي العام 2012، إنتسبت ويندي الى حزب الأحرار الأسترالي لأن القيَم في هذا الحزب تشبه القيّم التي تؤمن بها وهي اليوم رئيسة فرع «فورست» للحزب.
وقد أسّست مؤخراً لجنة أصدقاء لبنان في حزب الأحرار الاسترالي بعد أن حصلت على الموافقة على ذلك في 24 أيلول/ سبتمبر من العام 2021، حيث كانت الإنطلاقة لتحقيق الهدف، والحفل الأول الذي سيُقام تحت هذا الإسم سيكون ليلة عيد إستقلال لبنان في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني في صالة لو مونتاج في سدني.
وعن فكرة إنشاء هذه اللجنة، تقول ويندي:» لاحظتُ وجود العديد من مُحبي لبنان سواء في أوساط حزب الأحرار الأسترالي حيث يكثر المتنسبين اللبنانيين أو بين مؤيدي الحزب وداعميه، لذلك فكّرتُ في إنشاء هذه اللجنة، وإرتأيتُ أن يكون الإسم الجديد هو الإطار الذي يجمعهم بكل فئاتهم، وهناك تجاوب لحضور الحفل، ولديّ أمل بتعزيز التواصل من خلال هذه اللجنة لمصلحة استراليا ولبنان.»
ويندي فنيانوس، كما ذكرت الصحف الاسترالية، واحدة من المرشحين البارزين عن حزب الأحرار الأسترالي لمقعد وايكهورست الذي يشغله وزير الصحة براد هازارد.
اللغة الروسية:
لمست ويندي خلال عملها في فندق «انتركونتيننتال» حاجة الإدارة للتواصل الجيد مع العديد من النزلاء اللذين يحملون الجنسية الروسية فإنكبّت على دراسة لغتهم في السفارة الروسية في بيروت ونالت مكافأة مالية على فكرتها تلك وعلى ما بذلته من جهود شخصية تطويرية.
بطاقة
ويندي فنيانوس متزوجة من جوزيف شديد في شباط 2004 في لبنان.
وصلت الى استراليا في حزيران 2004.
لديها ولدان: ابنتها آيفي 17 عاماً وابنها زاييف 6 سنوات.