استبعدت أوكرانيا قبول وقف لإطلاق النار مع روسيا، وقالت كييف إنها لن تقبل أي اتفاق مع موسكو يتضمن التخلي عن أراضٍ لها، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وقال المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك إن تقديم تنازلات سيرتد بالسلب على أوكرانيا، لأن روسيا ستضرب بقوة أكبر بعد أي توقف للقتال، مشيراً إلى أن موقف كييف في الحرب أصبح أكثر صلابة.
وأبلغ بودولياك «رويترز»، في مقابلة في المكتب الرئاسي الذي يخضع لحراسة مشددة: «الحرب لن تتوقف (بعد أي تنازلات). سيتم تعليقها لبعض الوقت».
ورفض بودولياك دعوات في الغرب لوقف فوري لإطلاق النار يتضمن استمرار سيطرة القوات الروسية على الأراضي التي احتلوها في شرق وجنوب أوكرانيا، ووصف هذه الدعوات بأنها «بالغة الغرابة».
وقال بودولياك: «على القوات الروسية مغادرة البلاد، وبعد ذلك سيكون من الممكن استئناف عملية السلام».
تدفق الغاز
أوقفت روسيا إمداد فنلندا بالغاز في تصعيد للخلاف حول مدفوعات الطاقة مع الغرب، في حين كثفت هجومها في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وبعد إنهاء مقاومة على مدى أسابيع من آخر المقاتلين الأوكرانيين في مدينة ماريوبول الاستراتيجية الجنوبية الشرقية، تشن روسيا ما يبدو أنه هجوم كبير في لوغانسك التي تشكل مع دونيتسك المجاورة منطقة دونباس.
كان الانفصاليون المدعومون من روسيا يسيطرون بالفعل على مساحات شاسعة من الأراضي في لوغانسك ودونيتسك قبل الغزو في 24 فبراير (شباط)، لكن موسكو تريد السيطرة على آخر الأراضي المتبقية التي تسيطر عليها أوكرانيا في دونباس.
وربما كان انتهاء القتال في ماريوبول، أكبر مدينة سيطرت عليها روسيا حتى الآن، أمراً حاسماً لتحقيق هذا الطموح، وهو ما يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصراً نادراً بعد سلسلة من الانتكاسات في القتال الدائر منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للتلفزيون المحلي إنه في حين أن القتال سيكون دامياً والنصر صعباً، فإن نهايته لن تأتي إلا من خلال الدبلوماسية.