بقلم / مخائيل حداد – سدنى
وسقطت ورقة التوت لتعري وحشية من يتسترون بغطاء القانون ويتصرفون كوحوش غابات ، متذرعين بالمحافظة على الامن ومقاومة الاشرار والمخالفين ، فيما ممارساتهم تصنف باسوأ من ذئاب كاسرة ، مخالفة كل تعليمات ولوائح العمل الامني المفروض به المحافظة على المواطنين ومصالحهم ، فما حصل مع المغدور جورج فلويد قبل أيام
يكشف الستار جلياً عن خلل عميق في نظام رجال الامن الاميركي ، ويظهر وحشيتهم بالتعامل مع السود او البيض في حال وقوع اية مخالفة ، معتقدين انه بوحشيتهم وعنفهم يعالجون الامور ، بينما يظهر تطرفهم اعنف واقسى مع الافارقة الامريكان من باب التعصب والتمييز العنصري لسواد بشرتهم ، وحادثة المرحوم فلويد ليست الاولى ولن تكون الاخيرة ، فيما احداث شبيهه مورست من رجال الامن الاميركي في معظم الولايات الامريكية ، مما يشيرالى ان هناك خللاً عميقاً في النظام الامني تجاه فئة من المواطنين مبني على التعصب والتمييز العنصري القائم ، ضد الافارقة الامريكان دون اصلاح ….؟ .
المظاهرات السلمية حق مشروع برفع اليافطات والشعارات المطالبة بالاصلاح ، والمنددة بكل اعمال العنف التي يمارسها رجال الامن باساليب وحشية ضد المواطنين من اي لون او جنس او عقيدة ولكن ، ان يندس بين المتظاهرين السلميين مجموعات من الرعاع والهمج الذين عاثوا فساداً وخراباً من نهب وحرق وتحطيم لبلدهم واقتصادها ومصالح المتضررين الذين لا ذنب لهم في معظم الولايات ، وكأنهم غزاة احتلوا دولة اخرى فهذا ما لا يقبله عقل ولا عاقل…..، حيث خدِعنا او بالاحرى خدعتنا امريكا بانها سيدة العالم الديموقراطي وحقوق الانسان بالحرية والكرامة ، واتضح بعد ما بأن ما يجري بداخلها ان خارجها شعارات زائفة مبنية على الخداع والتمثيل ، وداخلها عفن ونتانه ينخر بجذورها النمل والجرذان ، وبحاجة لاصلاح جذري لقوانينها وانظمتها للمساواة بين مواطنيها وحقوقهم بالعدل دون تمييز ، وان لا تنعكس الصورة البشعة لها على باقي دول العالم وتقليدها فيما يجري بداخلها .