مع إعادة فتح البلد هذا الأسبوع، على الرغم من ثبات الإصابات بالكورونا لدى العائدين (27 إصابة في الـ24 ساعة الماضية)، تتوقع مصادر قريبة من الحراك الاحتجاجي، أن تحدث تحركات، عبر مجموعات نووية (صغيرة) أو كبيرة في الشوارع، والمقرات الرسمية، في استعادة لشعارات كلن يعني كلن التي أضيف إليها أمس الأول تحركات، تطالب بحصرية السلاح، من ضمن آليات القرار 1559، مما استوجب تحركاً مضاداً للمطالبة بحماية سلاح حزب الله (المقاومة)، وسط تدخل من قوى الأمن الداخلي لتوزيع كمامات على المتظاهرين أمام قصر العدل.

في هذا الوقت، كشفت مصادر وزارية ان عدداً من الوزراء، يعانون الأمرين، لجهة التدخلات الجارية، وإعاقة عمل وزاراتهم، سواء في ما يتعلق بتنفيذ الخطط، أو إصدار التشكيلات القضائية، أو التعيينات الإدارية أو ما شاكل، فضلاً عن تدخل بعض السفارات، في ما خص بالضغط، لجهة إعاقة عمل بعض الوزراء، أو التهديد بفرض عقوبات إضافية على شخصيات لبنانية، أو دعم خيارات على حساب خيارات.
الثورة تمر ببعبدا
وكانت محطة التحرك الاجتماعي عصر الأحد امام محيط قصر بعبدا. وسجلت حالات كر وفرّ بين عناصر الحرس الجمهوري والمحتجين، الامر الذي أدى الى تضامن معهم في ساحة النور في طرابلس.
وكان المعتصمون تنادوا الى التجمع في نقطة السان جورج، وانطلقوا في مسيرة باتجاه الاشرفية، ومن ثم الى الحازمية، على وقع الأغاني الوطنية، بحيث بلغوا مفرق القصر الجمهوري، ليكونوا على مرمى حجر منه، فيما وقف الجيش لهم بالمرصاد، ومنعهم من التقدم اكثر باتجاهه، فافترشوا الطريق، ما استدعى وصول تعزيزات عسكرية، ليرفع الناشطون شعار الثورة تمر ببعبدا لاعتراضهم على سياسات السلطة، وهو ما اسفر عن حالة من الكر والفر، لتختتم المواجهة بتوجه المعتصمين بمسيرة سيارات الى ساحة الشهداء.
وفي طرابلس، ازاح المحتجون لوحة كتب عليها: ساحة عبد الحميد كرامي .
وليلاً، وقعت مواجهات بين عدد من المتظاهرين، وعناصر من شرطة مجلس النواب في ساحة النجمة، بعدما تمكن المتظاهرون من ازالة العوائق الحديدية الموضوعة امام المجلس.
وتوجه متظاهرون الى منزل وزيرة الدفاع زينة عكر للاعتراض على ما وصفوه بالعنف المفرط المستخدم من قبل القوى الأمنية، حين كانوا يعتصمون امام القصر الجمهوري، وعمد هؤلاء الى رشق واجهة منزل عدرة بالحجارة.
ومساء، تظاهر عدد من المحتجين، أمام منزل وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي، وهتفوا مندّدين بسياسات الوزير، وبالطريقة التي تتعامل بها عناصر قوى الأمن مع الثوار.
في حين كان شبان من حراك صيدا قد نفّذوا وقفة عند تقاطع ايليا في المدينة، احتجاجا على الاوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية. ثم انطلقوا بمسيرة رفعوا خلالها الأعلام اللبنانية، وجابوا عددا من شوارع المدينة، مرددين هتافات مطلبية، وأكدوا استمرار التحركات بسبب الجوع الذي دق أبواب الجميع من دون تمييز لا في الأديان أو في الطوائف أو المذاهب .

ومن حلبا، قطع شبان طريق عام حلبا – القبيات، بالإطارات غير المشتعلة، احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية وإرتفاع الأسعار.