بقلم : خلود الحسناوي

مابين شوق وهروب

هل تظن باني سوف المحك يوما ؟

هل ساتمكن من ان امسك بكفيك ؟

هل ساكتفي من التحديق بناظريك ؟

هل سيجمعني بك يوم ، من الايام ؟

كل هذا الوداد وذاك الحنين لك ..

فاين انت منه ؟

وما ابقيت من حزنكَ ؟!

حزني يفوق حزن الكون ..

ووسع السماوات ..

تبعدني عنكَ تلك المسافات

وارقب كل الطرقات ..

ربما المح لك ..

هنا او هناك

بعض الخطوات  ..

تاخذك تلك الشوارع

وتباعد بيننا دوما  ..

ونبقى نحلم ،

ونحلــــم ..

ان تجمعنا ربما بعض اللحظات .

واعاقبُ تلك الشوارع بابتسامة

وهدوء ..

لان صمت مدينتي

عابث ،

مغامر ،

مراوغ ..

يهز جدران الضجيج بكل تلك العثرات

غريب هو معنا

فلا نبالِ به ..

يعبث ويعبث حتى تتكور الافكار

وتصبح الشمعة للسائحين منار

وانا ..

انا ..

كالنخل باقية

بشموخي ..

جذوري

تمتد بعيدا بعيدا اليك

ومن عشقها لهذه الارض تحن

دوما لكل ماهو منكَ ومايعنيك .