قضت عائلة بكاملها امس الأول. رجل وزوجته وطفليهما المصابان بمرض التوحّد (Autism)  ووجدوا جميعاً موتى داخل منزلهم في ضاحية دافيدسون فيما وصفته مراجع لدى الشرطة بالحادث «المأساوي والمروع» كما وجد كلب ضخم مقتولاً ايضاً.
واعلن ضابط شرطة شواطئ سدني الشمالية ديفيد دارسي انه جرى اكتشاف الجثث الاربعة حوالي ظهر امس الأول بعد ورود اتصالات من مواطنين حول سلامة العائلة.
ووجدت الشرطة جثة امرأة (43 سنة) ورجل (44 سنة) وصبي (10 سنوات) وفتاة (11 سنة). وعلم ان المرأة تدعى ماريا كلوديا لوتز وزوجها فيرناندو ومانريك وطفليهما، اليز ومارتن.
ووصف الضابط دارسي الحادث بالمروع والمأساوي وان ما رآه عناصر الشرطة كان صادماً لهم. وقال دارسي ان الشرطة تسعى الى معرفة عناصر هذه المأساة وحقيقة ما جرى. ورفض الادلاء بالمزيد حول اسباب الوفاة مدعياً ان التحقيقات ما تزال في مطلعها.
لكنه وصف الحادث انه امر جدي للغاية، خاصة ان الزوجين ليس لهما سجلاً لدى الشرطة ولم يمض على وجودهما في استراليا سوى سنوات.
وقال ان الوالدة يعرفها معظم سكان المنطقة نظراً لدورها في المجتمع ومساعداتها الخيرية. وضربت الشرطة طوقاً حول المنزل باعتباره مسرحاً لجريمة.
وصرح القائم باعمال ادارة مدرسة سانت لوسي الابتدائية والتي يئمها الطفلان ان الطلاب والمدرسين اصيبوا بصدمة شديدة لوقوع هذا الحادث. وقال وورن هوبلي ان الطفلين يعانيان من التوحّد. وهو لا يشك ان والدتهما كانت لا تتمكن من النوم سوى لبضعة ساعات متقطعة، نظراً لحالة الولدين الصعبة.
وقال احد سكان ديفيدسون ان المنطقة الهادئة غير معتادة على مثل هذه الاحداث وان معظم الجيران اصيبوا بالذهول.
ودعت الشرطة من لديه اية معلومات حول العائلة او الحادث الاتصال بهم. وتعتقد الشرطة ان ما جرى هو جريمة قتل وانتحار بانتظار اجراء تشريح للجثث التي يعتقد انها قضت متسممة بالغاز.