تقوم شرطة فيكتوريا بالتحقيق في حريق مشبوه دمّر مسجد جيلونغ، غير ان السلطات تعتقد ان الهجوم كان يستهدف الكنائس وليس الاسلام.
ويأتي هذا  الحريق ضمن سلسلة من الحرائق التي دمرت العديد من دور العبادة. لكن الضابط في مباحث فيكتوريا غراهام بانكس يشكّك ان المسجد كان مستهدفاً ، وهو كنيسة سابقة كانت تملكه الكنيسة المتحدة.
وذكرت الشرطة ان حريقاً مشبوهاً دمّر في شهر نيسان كنيسة قديمة تابعة «للمشيخة» (Presbiterian) ، كما جرى حرق كنيستين في شهر كانون الاول في منطقة مورلان.
واحرقت كنيسة ارثوذكسية قديمة في ملبورن. وصرح إمام المسجد محمد رمزان ان هذا الحريق لن يخلق حالة اضطراب في المجتمع المتماسك، رغم انه لم يكن يتوقع مثل هذا الحادث.
وصرح للـ ABC ان المسلمين في جيلونغ لم يكن لديهم اية اشكالات او تشنّج في العلاقات مع احد وان سكان المنطقة كانوا دائماً الى جانبهم ويمتدحون سلوك المجموعات التي تئم المسجد للصلاة.
وعرف المسجد بالتسامح والمحبة والسلام والوحدة والتقارب من  الجميع. وقال الإمام ان المسلمين سيعيدون بناؤه، ان كان الحادث مدبراً او مجرد قضاء وقدر.
واكد الإمام الذي يقوم بخدمة المسجد منذ 23 سنة وبين علاقات طيبة مع الجميع انه تفاجأ لاحتراق المسجد وتساءل لماذا يقدم البعض على مثل هذه الافعال؟
وتجدر الاشارة الى انه حوالي الساعة 2:10 فجراً جرى استدعاء رجال الاطفاء، فقامت 7 سيارات مسرعة نحو شارع بوستوك. غير انهم لم يتجرأوا علىالاقتراب من المسجد بسبب شدة اللهب والتخوّف من انهياره عليهم. وارغموا على مكافحة النيرات من الخارج.
وحاول رجال الاطفاء استيعاب النيران والحؤول دون تمدّدها الى الابنية المجاورة.
ويقوم رجال المباحث واخصائيون في الحرائق بتحديد اسباب اندلاع النيران.
وامضى هؤلاء نهار امس يحققون في الادلة المتبقية. لكن الآراء اجمعت ان الحريق هو مدبر. وطالبت الشرطة مؤازرة المواطنين لاجلاء حقيقة ما جرى.