عقد رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» سامي الجميل مؤتمراً صحافياً، تحدّث فيه عن مرور ما يقارب السنتين على الشغور الرئاسي وعن الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب، الذي يشعر بأهمية وجود مؤسسات وطنية تهتم به، وعلى أهمية ?جراء الإنتخابات الرئاسية.

 وقال الجميل: «ننظر اليوم إلى أي مشهد إيجابي يفرح اللبنانيين، وكما عوّدكم حزب «الكتائب» سنكون صريحين كما علّمنا المؤسس الشيخ بيار الحميل».

وأضاف: « بجب أن نبني البلاد على أسس متينة ونفكّر على المدى المنظور وأن نفتخر بلبنانيتنا، نشهد مصالحة بين فريقين تصارعا لمدة طويلة، أثّر صراعهما سلباً على اللبنانيين. إلا أن هذه المصالحة -التي عملنا لتفعيلها منذ 10 سنوات- هي خطوة مهمة جداً للبنان وللبنانيين وهي فرصة مهمة، وحرصاً عليها نريد لها أن تتمّ على أسس ثابتة.»

ودعا الجميل في خلال حديثه «الأفرقاء الى استكمال هذه الخطوة بتنمية الذاكرة ومصالحة كل الناس والكلام بمستقبل لبنان عبر وضع ثوابت مشتركة تمكننا من بناء وطن على الصخر»، مشدداً على أن «االتحالف السياسي يجب أن يكون مبنيا على ثوابت ورؤيا واضحة نحملها معنا إلى السلطة وإلا سنقع بخيبة أمل».

وعرض الجميل 4 ثوابت على الإتفاق السياسي أن يكون مبنيا عليها وهي: أوّلا، الحفاظ على سيادة لبنان، وثانياً، تحييده: «ونحن اليوم بظلّ الإنقسام المذهبي علينا تحديد ما هو موقف المسيحيين بالذات بعد هذه المصالحة»، ثالثاً، أن يهدف الإتفاق لتطوير النظام السياسي والدستور، أمّا رابعاً، العودة للمؤسسات والإلتزام بالدستور وعدم الخروج من منطق دولة القانون.

توازياً، شدّد الجميل على أن «ما طلبناه من المرشح سليمان فرنجية نطلبه اليوم من المرشح ميشال عون. ومن هنا نسأل: ما موقف الجنرال من سياسة لبنان الخارجية؟ مرشحنا للرئاسة يجب أن يكون حاملا لمشروعا لبنانيا صنع في لبنان أو لن ننتخبه، وإن كان هذا المشروع أو هذا المرشح حاملاً لمشروع 8 آذار أصلياً كان أو تايوانياً فلن ننتخبه».

 وأردف: «منذ البداية قلنا أن الكتائب لا يهمها الشخص بل تنظر الى مشروع هذا الشخص، إذا كانت هناك نية بالقيام باتفاق سياسي يكون خارطة طريق لنا، فنحن جاهزون. وإذا كانت هناك نية بالإنتقال من النقاط العامة إلى رؤيا استراتيجية فنحن أوّل من سيشارك.»

 وتابع الجميّل أسئلته لعون: « هل هو مع بشار الأسد، مع المعارضة، او على الحياد؟ هل حزب الله مستثنى من موضوع المسلحّين المنصوص عليه في ورقة النوايا؟ «

في سياق متصل، أكّد الجميل أنّ حزب «الكتائب» لا يستطيع تخيل رئيس جمهورية يقيّد سياسة الدولة، فبعد أن عانى اللبنانيون لمدّة 6 سنوات من أصل 10 التعطيل، «الإمتحان هو في 8 شباط لأن بعد الإتفاق صار لدينا مرشّح ومؤيد ومعارض، أقل ما علينا فعله هو النزول إلى المجلس».

وقال: «من جهتنا وحتى الآن، لم نفتنع بأي طرح تلقيناه «معهن لـ8 الشهر ليقنعونا»، لافتاً إلى «الكتائب» يسعى للحفاظ على شيء من المنطقية بظل هذه «العصفورية التي يعيشها البلد، متمنياً أن يعود الجميع قريباً لصوابه، و»أن نفهم جميعاً أن نجرّ هذا الشعب الى صراعات لا دخل له بها».

 وختم الجميل حديثه بأن الحزب ّ لن يطرح الأسماء التي من الممكن أن تحدد هدف الإستحقاق الرئاسي وذلك بهدف الحفاظ عليها وحمايتها، مؤكداً «سنكون أوّل الحاضرين في 8 شباط لأننا ديمقراطيون وسنصوت مهما كانت النتيجة «عجبنا أو ما عجبنا»، واحتراماً للشعب اللبناني وللبنان، نراكم في 8 شباط «.