سوزان لي – أخبار أستراليا

تشتهر دائرة فارير الواقعة في جنوب نيو ساوث ويلز بعدم تقبلها للتغيير. فمنذ تأسيسها عام 1949، لم يمثلها سوى أربعة نواب فقط، جميعهم من التحالف الليبرالي الوطني. سوزان لي، التي تمثل الدائرة منذ 24 عامًا، دخلت الانتخابات الأخيرة بهامش أمان كبير بلغ 16.4%، إلا أن تراجع التأييد الشعبي قلّص هذا الفارق بفعل تحول انتخابي بنسبة 10 نقاط.

طموح القيادة وإثارة القلق

أعلنت لي هذا الأسبوع نيتها الترشح لقيادة الحزب الليبرالي خلفًا لبيتر داتون، في خطوة أثارت جدلاً داخل الدائرة. فرغم تأييد البعض، يرى منتقدوها أن طموحاتها الوطنية قد تأتي على حساب تمثيلها المحلي.

منافسة قوية في ألبوري

رغم أن المستقلة ميشيل ميلثورب لم تهزم لي في عموم الدائرة، إلا أنها تفوقت عليها في ألبوري، حيث فازت بخمس من ست مراكز اقتراع. ميلثورب أكدت أن فوزها يعود إلى تفاعلها المباشر مع قضايا السكان، خاصة المتعلقة بتطوير المستشفى المحلي.

انتقادات لغياب التواصل

في مناطق أخرى من فارير، عبّر مواطنون عن استيائهم من غياب لي عن المشهد المحلي، حيث قال الصحفي المحلي لويد بولكينغورن: “نحتاج إلى حضور حقيقي وإصغاء صادق من قادتنا.” كما أضاف أن منصب لي الوزاري لم ينعكس بشكل ملموس على منطقتهم.

هل يمكن التوفيق بين القيادة والتمثيل المحلي؟

يرى أستاذ العلوم السياسية دومينيك أوسوليفان أن التركيز المستقبلي لأي زعيم ليبرالي سيكون في المدن الكبرى، ما يعني غيابًا أكبر عن المناطق الإقليمية مثل فارير.

دعم من بعض القيادات المحلية

مع ذلك، أبدى رئيس بلدية غريفيث دوغ كيرن دعمه الكامل للي، واصفًا إياها بـ”الخيار الطبيعي” لقيادة الحزب، ومؤكدًا على قدرتها على التوفيق بين دورها القيادي وخدمة منطقتها.

فرصة تاريخية للنساء والمناطق الإقليمية

إذا فازت لي بالقيادة، فستكون أول امرأة تتولى زعامة الحزب، وأول نائب إقليمي يتقلد هذا المنصب منذ عام 1994، وهو ما يشجع قواعد نسائية داخل الحزب، مثل شيرلي بيرج التي قالت: “لو اختار الحزب رجلًا آخر، سأمزق عضويتي.”

لا تعليق

رغم أن سوزان لي لم تعلق علنًا، إلا أنها نشرت بيانًا أكدت فيه الحاجة إلى تغيير في نهج الحزب. ولكن، يبقى السؤال مطروحًا: هل ستحظى بدعم الناخبين في فارير وهي تسعى للقيادة الوطنية؟