
خطوة مفاجئة تهز البرلمان
اتهم حزب العمال في الإقليم الشمالي الأسترالي السيناتورة جاكينتا نامبيجينبا بريس بأن قرارها الانشقاق عن حزبها والانضمام إلى صفوف الليبراليين في البرلمان الفيدرالي قد دُفع بـ”الأنانية”، مطالبًا إياها بأن تكون أكثر وضوحًا مع الناخبين قبل الانتخابات الأخيرة.
جاءت هذه الخطوة، التي فاجأت المراقبين السياسيين، عندما أعلنت السيناتورة انسحابها من تقليد طويل الأمد يتمثل في جلوس أعضاء حزب “الليبراليين الريفيين” (CLP) مع الوطنيين في قاعة البرلمان.
احتمال الترشح لقيادة الحزب
أثارت الخطوة تكهنات حول نية السيناتورة الترشح لمنصب نائب زعيم الحزب الليبرالي إلى جانب أنغوس تايلور، في محاولة لملء الفراغ القيادي الذي خلفه بيتر داتون.
وأوضحت بريس في خطاب رسمي أن قرارها نابع من “شعور بالواجب”، إلا أن حزب العمال في الإقليم الشمالي لم يتقبل هذه التبريرات.
ردود فعل وانتقادات داخلية
زعيمة حزب العمال في الإقليم، سيلينا ويبو، صرّحت بأن هذه الخطوة تكشف عن “أجندة شخصية”، قائلة:
“يجب أن تكون جاكينتا صادقة مع سكان الإقليم… لا يمكنها تمثيلهم بطريقة أفضل عبر تغيير مقعدها الحزبي، هذا تصرف لخدمة نفسها فقط”.
وفي المقابل، لم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من قيادة CLP، رغم التواصل المتكرر معهم.
الدعم من داخل حزبها
رغم الصمت الرسمي، صرحت وزيرة العدل في حكومة الإقليم، ماري-كلير بوثبي، لمحطة إذاعية محلية بأن حزبها يدعم القرار بالكامل.
وجهة نظر تاريخية: خطوة محفوفة بالمخاطر
أليكس نيلسون، مؤرخ سياسي هاوٍ وعضو سابق في CLP، اعتبر أن القرار “مقامرة كبيرة”، مشيرًا إلى أن بريس هي أول سيناتورة في تاريخ الحزب تقوم بهذه الخطوة.
وأضاف:
“القرار قصير الأمد ولم يُحسب على المدى الطويل… من المتوقع أن يستمر حزب العمال في الحكم لفترتين على الأقل”.
كما حذّر من أن توجه السيناتورة المفاجئ في اتخاذ المواقف قد يضر بمسيرتها السياسية مستقبلاً.