
نشر الرئيس ترامب صورة مُعدّلة له على موقع «تروث سوشيال» الذي يملكه ، كما أعاد نشرها حساب البيت الأبيض عبر منصة «إكس» . وبعد يومين قال ترامب أن لا علاقة له بها.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد قال ترامب أثناء رده على أسئلة الصحافيين في البيت الأبيض: «لم يكن لي أي علاقة بالأمر. أحدهم صنع صورة لي بملابس البابا، ونشرها على الإنترنت. لست أنا من فعل ذلك، لا أعرف من أين جاءت – ربما تم تطويرها بالذكاء الاصطناعي. لكنني لا أعرف من أين جاءت».
مسكين ترامب، فهو يملك أعداد الطيور المغادرة من سيبيريا ويعرف عدد مهربي المخدرات في كولومبيا والمكسيك، ولا يعرف من الذي وراء هذه الصورة؟!.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي مازحاً إنه يرغب في أن يصبح البابا القادم للفاتيكان، خلفاً للبابا فرنسيس.
إنها عقدة العظمة، فالرجل الذي أهان الرئيس الأوكراني فولوديمير منذ أشهر أمام البيت الأبيض والذي أهان رئيس وزراء كندا هذا الأسبوع باعتباره كندا ملحقاً أميركياً.
والرجل الذي فرض رسوماً جمركية بنسبة مائة في المائة على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة ولا يتناسب مع احتياجات القطاع وهو كمن يفرض الرسوم على الأميركيين لأنه لا يعرف أن كثيراً من الأفلام الهوليوودية لمنتجين أميركيين تُصَوَّر في الخارج لأسباب فنية وإبداعية من فيلم «جيمس بوند» إلى سلسلة أفلام «ميشن إمباسيبل»..
وسأل: «إذا كانت إحدى حركات الإثارة تلحظ تسلق توم كروز لبرج إيفل، فماذا يُفترض بنا أن نفعل؟»، مضيفاً: «هل يجب تصوير هذا المشهد على نسخة برج إيفل في لاس فيغاس؟ هذا سخيف».
والرجل الذي أوقع جامعة هارفرد في نيويورك في أزمة مالية ومعها عدد كبير من الجامعات الأميركية لأنها حسب رأيه تتساهل مع الطلاب المؤيدين للقضية الفلسطينية.
هذا الرجل لا يعرف أن البطيخة التي يحملها بين كتفيه لا تصلح أن تتحكّم بكل مجريات الكون.
ومن باب السخرية، قال الرئيس الأميركي، الأحد، إن الرئيسة المكسيكية كلاوديا شينباوم رفضت اقتراحه بإرسال قوات من الجيش الأميركي إلى المكسيك للمساعدة في إحباط تجارة المخدرات غير المشروعة لأنها تخشى عصابات البلاد القوية.
هل قرأ ترامب ، أو هل من قرأ له قصة نمرود الجبار الذي هو رمز لإنسان هيمن على الأرض حتى ادعى أنه الله، ولكن كانت نهايته بعد أن قتلته ذبابة فأردته جثة هامدة؟!ً..