
طالب كبار أعضاء الحزب الوطني الأسترالي بدور أكبر داخل الائتلاف المعارض، بعد أن أظهرت نتائج الانتخابات الفيدرالية الأخيرة أداءً أفضل لحزبهم مقارنة بالحزب الليبرالي.
وقد احتفظ أعضاء الحزب الوطني بجميع مقاعدهم في مجلس النواب، كما شهد الحزب تأييدًا متزايدًا في دائرة بنديغو، محققًا تحولًا في التصويت لصالحه.
حتى الآن، نجح الحزب الوطني في تأمين 15 مقعدًا في مجلس النواب، من بينها ستة مقاعد عن طريق حزب الأحرار الوطني القائم في كوينزلاند (LNP). في المقابل، حصل الحزب الليبرالي على 39 مقعدًا، ويبدو أنه يتقدم في ثلاثة مقاعد إضافية.
وقال عضو البرلمان عن دائرة ريفرينا، مايكل ماكورماك، الذي حصد نسبة تأييد إضافية بلغت 6%، إن حزبه سيطالب بمزيد من الحقائب في حكومة الظل، كونه يُمثل نسبة أكبر ضمن الائتلاف.
وأعربت رئيسة الحزب الوطني الفيدرالي، كاي هال، عن فخرها بقوة العلامة السياسية للحزب الوطني، معتبرة أن الحزب قد صمد بشكل جيد في وجه التحديات الانتخابية.
وأكدت هال على ضرورة فتح نقاش جدي حول توازن القوى داخل الائتلاف، قائلة:
“أتوقع أن يكون هذا النقاش حيويًا جدًا خلال الأسابيع القادمة وطوال السنوات الثلاث المقبلة في صفوف المعارضة”.
وأضافت بثقة:
“نحن لا نخجل من التقدم والمطالبة بحقوقنا”.
ورغم أن أداء الحزب كان جيدًا، حذر ماكورماك من التقليل من حجم خسارة الائتلاف بشكل عام:
“لا يمكننا أن نحتفل بالانتصارات، في وقت كان فيه الأداء الوطني كارثيًا… هناك حاجة لمراجعة الذات، ليس فقط في الحزب الليبرالي، بل في الحزب الوطني أيضًا”.
جدل حول القيادة
من جانبه، دعا عضو البرلمان عن حزب الأحرار الوطني، كولين بويز، إلى استقالة زعيم الحزب الوطني، ديفيد ليتلبراود، معتبرًا أنه يتحمل نصف المسؤولية عن “كارثة سياسية كبرى” لليمين المحافظ.
وقال بويز في تصريح لإذاعة ABC:
“لقد كان مستعدًا لنيل نصف المجد لو فاز الائتلاف، والآن عليه أن يتحمل نصف المسؤولية أيضًا”.
في المقابل، أعلن ماكورماك دعمه لليتلبراود، لكنه لم يستبعد ترشحه للقيادة إذا قرر الأخير التنحي:
“نعم، لدينا خلافات داخل الحزب، كما هو الحال في كل الأحزاب، لكننا عادة ما نحتفظ بها داخل البيت، وهذا أمر مهم”.
تمثيل المرأة
من بين 14 نائبًا للحزب الوطني في مجلس النواب، هناك ثلاث نساء فقط، كما أن الحزب بات يضم ثلاث سيناتورات فقط بعد الخسارة المتوقعة للسيناتورة بيرين ديفي.
ورغم هذا، شدد ماكورماك على أن الحزب ما زال يعكس تنوع المجتمع:
“عندما كنت زعيمًا للحزب، كان لدينا امرأتان فقط، وقد ضاعفنا العدد ثلاث مرات تحت قيادتي”.
أما كاي هال، فأكدت أنها تشجع النساء على الترشح تحت راية الحزب الوطني، مشيرة إلى أن وجود النساء في البرلمان يحدث فرقًا واضحًا. لكنها أضافت:
“في النهاية، الأمر يعود للناخبين. هم من يقررون من يمثلهم”.
نصيحة للحزب الليبرالي
وختم ماكورماك بتوجيه نصيحة قاسية لزملائه في الحزب الليبرالي:
“رسالتي إليهم: احتفظوا بشكاويكم داخل غرف الحزب، ولا تسرّبوها للإعلام”.
وأضاف مهاجمًا المصادر الليبرالية التي تتحدث لوسائل الإعلام دون كشف هويتها:
“أنتم الذين تهمسون في آذان الصحفيين في كانبيرا… اصمتوا!”.
الصورة بواسطة Bidgee، مرخصة بموجب CC BY-SA 3.0 AU.