
قد يكون من الطرائف المتكررة أن سكان ملبورن لا يعبرون نهر يارا، لكن هذا القول القديم أصبح واقعًا مقلقًا بالنسبة لآدم باندت.
المعركة على مقعد ملبورن لا تزال محتدمة، مع احتمال فوز مرشحة حزب العمال سارة ويتي بمقعد زعيم حزب الخضر.
يعزو باندت التحول الكبير لصالح حزب العمال إلى إعادة ترسيم الدوائر الانتخابية في عام 2024، حيث امتد نطاق دائرته ليشمل مناطق جنوب يارا وبراهان، حيث الدعم لحزب الخضر أضعف، بينما خسر معاقل قوية مثل برونزويك وفيتزروي في الشمال.
وقال باندت: “في المناطق شمال ألكسندرا باريد، توجد صناديق اقتراع كنت أمثلها لسنوات وأصبحت الآن ضمن دائرة ويلز، وسجلنا فيها نسب تصويت مرتفعة للغاية”.
بدأت لجنة الانتخابات الأسترالية إعادة فرز تفضيلي بين مرشحي حزب العمال والخضر.
وبحسب نتائج مؤقتة، حصل حزب الخضر على 41.4% فقط من الأصوات التفضيلية الأولى، ما أتاح فرصة أمام سارة ويتي للفوز من المركز الثاني عبر الأصوات التفضيلية، إذ تميل تفضيلات الناخبين الليبراليين نحو حزب العمال.
في الانتخابات السابقة، احتفظ باندت بالمقعد بهامش 6.5%، لكن بالإضافة إلى إعادة ترسيم الحدود، قال إن العديد من الناخبين أبلغوه خلال الحملة أنهم صوتوا سابقًا للخضر، لكنهم سينتخبون حزب العمال هذه المرة لمنع بيتر داتون من الوصول إلى رئاسة الوزراء.
رغم هذه التحديات، قال باندت إنه لا يزال واثقًا من الفوز:
“المعلومات التي تصلني من الموجودين في قاعة الفرز تشير إلى ثقة متزايدة… لم يتم حتى الآن إجراء فرز تفضيلي كامل لكافة الأصوات العادية، وقد لا يتم ذلك حتى وقت لاحق من هذا الأسبوع”.
بغض النظر عن النتيجة، أكد باندت نيته الاستمرار كزعيم لحزب الخضر.
وقال: “تحت قيادتي، حقق الحزب أعلى نسبة أصوات في مجلس النواب بالانتخابات الماضية، والآن سجلنا أعلى نسبة في مجلس الشيوخ… لكن القرار في النهاية يعود لزملائي”.
سارة ويتي لم تصدر أي تصريح صحفي يوم الاثنين.
أما فقدان باندت لأصوات الخضر بسبب إعادة الترسيم، فقد صب في مصلحة مرشحة حزب الخضر في ويلز سامانثا راتنام، وهي الزعيمة السابقة للحزب في فيكتوريا، لكنها رغم ذلك قد لا تحقق الفوز، حيث لا يزال مرشح العمال بيتر خليل متقدمًا بفارق ضئيل.
الانتظار القَلِق يستمر في جولدستين
في دائرة غولدستين، يترقب كل من العضوة المستقلة زوي دانيال والنائب الليبرالي السابق تيم ويلسون النتيجة النهائية.
الفرز متقارب للغاية، ولم يصرح أي من المعسكرين بتقديرات واضحة، مؤكدين أنهم لن يعلقوا حتى تتضح الصورة.
في ليلة الانتخابات، كانت دانيال متقدمة بنسبة 51.7% وبفارق حوالي 3,000 صوت.
لكن بعد فرز 35% فقط من بطاقات الاقتراع البريدية حتى الآن، تمكن ويلسون من تقليص الفارق ليصبح خلفها بـ95 صوتًا فقط.
تشير التقديرات إلى أن ويلسون قد يتجاوز دانيال إذا استمرت اتجاهات التصويت البريدي الحالية.
وذكرت لجنة الانتخابات أن بطاقات التصويت من الولايات الأخرى والخارج لا تزال قيد النقل إلى مراكز الفرز المحلية، ومن غير الممكن تحديد موعد نهائي لإعلان النتائج في جولدستين.
تنافس شديد في دوائر أخرى
-
في فليندرز، لا تزال المرشحة الليبرالية زوي ماكنزي متقدمة على المستقل بن سميث.
-
في المقعد الآمن لحزب العمال كالوِل، يحتل باسم عبده مركزًا متقدمًا على مرشح الليبراليين عثمان غني، لكن لم يتم فرز الأصوات التفضيلية بعد.
-
في بنديجو، لا تزال ليزا تشيسترز من حزب العمال متقدمة بفارق طفيف على مرشح الوطنيين أندرو ليثلين، حيث تتجه الأصوات التفضيلية نحوها قليلاً.
-
من المتوقع أن يحتفظ حزب العمال بمقعد مينزيس، بينما لا تزال المستقلة مونيك رايان متقدمة بفارق ضئيل على مرشحة الليبراليين أميليا هامر في كوويونغ.