
وجّه السيناتور الليبرالي عن ولاية تسمانيا، جوناثان دنيام، انتقادات لقيادة الحملة الانتخابية الوطنية لحزب الأحرار، متهمًا إياها بعدم “قراءة المؤشرات” وتجاهل التحذيرات المبكرة بشأن ضعف أداء الحملة في الولاية، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الانتخابات الفيدرالية الأخيرة.
خسائر مزدوجة في المقاعد التسمانية
فشل الائتلاف في الفوز بأي مقعد في مجلس النواب عن ولاية تسمانيا، بعد أن فقد مقعدي “برادون” و”باس” لصالح حزب العمال بانتقال كبير في الأصوات تجاوز 10%. كما تمكّن العمال من الاحتفاظ بمقعد “ليونز” بفضل تأرجح إضافي بنسبة 10%، فيما بقي مقعد “فرانكلين” أيضًا في حوزتهم. المقعد الوحيد خارج هذا الإطار هو “كلارك”، والذي يشغله المستقل أندرو ويلكي.
“أردنا حملة محلية لكن تم تجاهلنا”
قال السيناتور دنيام في حديثه لإذاعة ABC صباحًا: “بصراحة، هناك الكثير من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابات، خاصة في البر الرئيسي”. وأضاف: “لقد ناشدنا مرارًا السماح لنا بخوض حملة محلية تركز على خصوصية تسمانيا، كما فعلنا في انتخابات 2022 عندما خالفنا التيار واستطعنا الحفاظ على مقعدي بريدجيت آرتشر وغافين بيرس، بينما انهار الائتلاف على مستوى الوطن”.
وأشار إلى أن القيادة المركزية للحملة رفضت السماح بتناول قضايا محلية حساسة، كالصحة والخدمات، ما أضعف ارتباط الناخبين بالحزب على المستوى المحلي.
صدمة داخل مقرات الحملة
قال دنيام إن “هناك صدمة حقيقية داخل مقرات الحملة، لكننا كنا نعلم منذ أسابيع أننا في ورطة. يكفي أن تتحدث مع الناس في الشارع أو على أبواب المنازل لتشعر بالفتور، رغم ما كانت تظهره استطلاعاتنا الداخلية من نتائج متفائلة”.
دعوات لتجاوز التركيز على كانبيرا
من جانبه، علّق النائب الليبرالي المتقاعد عن مقعد برادون، غافين بيرس، على أداء الحملة قائلًا إن افتقارها للطابع المحلي كان من العوامل الرئيسية في الهزيمة. وأضاف: “أنا سياسي محلي النزعة، لا أهتم كثيرًا بكانبيرا. أذهب هناك للقيام بعملي، لكن تركيزي الأساسي هو على الدائرة التي أمثلها”.
وأكد أن الحزب بحاجة إلى تجاوز التركيز المفرط على القيادة المركزية في كانبيرا، والانخراط بشكل أعمق مع قضايا وهموم الناخبين المحليين.
تأثير الديموغرافيا و”الترامبية”
واعتبر بيرس أن الهزيمة ليست مجرد نتيجة لأخطاء محلية، بل تعكس “اتجاهًا فيدراليًا” مرتبطًا بالتغيرات الديموغرافية، وزاد من حدتها تأثير ما وصفه بـ”الترامبية”.
وختم نصيحته بالقول: “علينا تهدئة الخطاب والتخلص من العواطف والصراعات الداخلية، ثم إجراء مراجعة نقدية شاملة لمعرفة مكامن الخلل وكيفية تصحيح المسار”.