
في حياتها المهنية السابقة كمحامية، مثلت النائبة المنتخبة حديثًا عن حزب العمال في جنوب أستراليا، كلير كلاترهام، الحكومة السعودية، ومشغّلًا لمنجم فحم أستراليًا، ومطورًا ينشئ “أكبر مضمار سباق في العالم” في دبي.
الآن، تستعد للتوجه إلى كانبيرا لتصبح أول امرأة، وثالث نائب من حزب العمال في التاريخ، تمثل دائرة ستورت بشرق أديلايد.
فقد حققت تحولًا انتخابيًا بنسبة تزيد على 7 في المئة في دائرة كانت تُعد من أقوى معاقل الحزب الليبرالي، حيث صرّحت السيدة كلاترهام أن نتيجتها خالفت استطلاعات حزبها التي أشارت، قبل يوم التصويت، إلى أن المنافسة ما زالت متقاربة بين الحزبين الكبيرين.
وقد مهّد فوزها الساحق الطريق لحزب العمال للفوز بجميع المقاعد السبعة في منطقة أديلايد الحضرية، مما عزز الأغلبية التي يتمتع بها حكومة ألبانيزي في البرلمان.
وقالت النائبة المنتخبة: “حجم الفوز كان مفاجأة سارة”.
خبرة في مشاريع الطاقة والتعدين الدولية
نشأت كلير كلاترهام في منطقة ريفر لاند، وتعيش الآن في أديلايد، حيث شغلت منصب عضو مجلس بلدي في بلدية نورود باينهام وسانت بيترز، وعضو مجلس إدارة في خدمة الأطباء الجويين الملكية. كما عملت محامية لمدة 20 عامًا، قضت منها ثماني سنوات في الخارج.
وسيرتها الذاتية المنشورة على موقع إحدى الشركات القانونية تشير إلى أنها مثّلت بين عامي 2008 و2016 كيانات حكومية وخاصة في نزاعات تحكيم دولية في الشرق الأوسط وهونغ كونغ.
ومن بين القضايا التي عملت عليها: التفاوض على تسوية تجارية لكيان حكومي سعودي في مشروع إنشاء خط أنابيب نفطي، وتقديم الاستشارات لصاحب عمل حكومي كويتي في مشروع للوقود النظيف، بالإضافة إلى تمثيلها لمشغّل منجم فحم أسترالي، وشركة كبرى إماراتية-فرنسية في نزاعات تتعلق بمصانع الإسمنت ونفايات النفط.
تجربة دولية فريدة
قالت السيدة كلاترهام في تصريحات سابقة إنها قضت معظم سنوات عملها الخارجي في دبي، حيث عملت في مكتب محاماة محلي وآخر بريطاني، ووصفت التجربة بأنها “رائعة للغاية”.
كما أنها مثلت مطورًا عقاريًا كبيرًا في نزاع تعاقدي بشأن مشروع إنشاء أكبر مضمار سباق في العالم في دبي، ومقاولًا كوريًا في مشروع أنبوب بحري في قطر.
وقالت في مارس: “لقد تعرفت على أشخاص من خلفيات متعددة من مختلف أنحاء العالم. دبي كانت بوتقة حقيقية للتنوع ومركزًا للأعمال والخدمات المالية”.
الموقف من المناخ والطاقة المتجددة
وعن قضايا المناخ، قالت إنها تتطلع لأن تكون “مدافعة قوية” عن هذه القضية، مضيفة: “أريد لأستراليا أن تواصل مسارها نحو أن تصبح قوة عظمى في مجال الطاقة المتجددة وقائدة في العمل المناخي”.
وأضافت أنها شددت خلال حملتها الانتخابية على أهمية تسريع الانتقال إلى الحياد الكربوني، وحماية البيئة من التغير المناخي، بما في ذلك على المستوى المحلي من خلال دعم البطاريات المجتمعية وزيادة المساحات الخضراء.
التركيز على مشروعات محلية
لم تقتصر مسيرتها المهنية على العمل الدولي، فقد عملت أيضًا لصالح حكومة جنوب أستراليا خلال بناء مستشفى رويال أديلايد، ودرّست القانون في جامعة أديلايد.
ووفقًا لسيرتها الذاتية، فقد وضعت وطبقت سياسات تتعلق بالعبودية الحديثة، والتبليغ عن المخالفات، وحماية الخصوصية، كما تولت دور مسؤول الخصوصية، وقادت الدفاع في عدد من طلبات الحصول على المعلومات.
من أبرز وعودها الانتخابية بناء طريق شاحنات بديل يلتف حول أديلايد لتخفيف الضغط عن طريق بورترش، وقد تعهدت الحكومة الفيدرالية بتخصيص 525 مليون دولار للمشروع على مدى 10 سنوات ضمن ميزانية عام 2025-2026.
ولا تزال الحكومة المحلية لم تعلن بعد عن تمويل مماثل، حيث قالت: “هناك دعم كبير وحافز قوي لإنجاز هذا المشروع”، مشيرة إلى أن تفاصيل مساهمة حكومة الولاية ستتضح عند صدور ميزانيتها في يونيو.
التفكير في المستقبل السياسي
مع أن فوزها لا يزال حديثًا، إلا أن كلير كلاترهام تفكر بالفعل في الانتخابات المقبلة.
وقالت: “بدأت بالفعل أفكر: ماذا سأفعل للحفاظ على هذا المقعد في عام 2028؟”