
كريسافولي يعترف بضرورة “مراجعة الذات” داخل الحزب
أقر رئيس وزراء كوينزلاند، ديفيد كريسافولي، بأن حزب الأحرار الوطني (LNP) بحاجة إلى “مراجعة النفس”، وذلك في أعقاب الهزيمة القاسية التي مني بها التحالف الفيدرالي بقيادة الحزب في الانتخابات الأخيرة.
تراجع حاد في معاقل تقليدية
تمكن حزب العمال من تعزيز أغلبيته الفيدرالية، حيث بات على وشك السيطرة على 12 من أصل 30 مقعدًا في كوينزلاند، بعدما كان يملك خمسة فقط قبل الانتخابات. يُشار إلى أن كوينزلاند كانت تعتبر أحد معاقل LNP القوية.
وفي ضربة موجعة، خسر زعيم المعارضة الفيدرالية بيتر داتون مقعده الحساس في ديكسون شمال بريزبين لصالح مرشحة حزب العمال آلي فرانس، التي نافسته للمرة الثالثة.
علاقة كريسافولي وداتون: دعم دون ظهور مكثف
ورغم غيابه الملحوظ عن المشهد الانتخابي بجانب داتون، أكد كريسافولي أنه لم يتنصل من دعم الأخير. وقال: “أطلقت حملته في بداية العام، وكنت في دائرته الانتخابية يوم الاقتراع”.
وأضاف: “بيتر داتون قدم مساهمة كبيرة للبلاد، وكان من أفضل وزراء الدفاع في تاريخ أستراليا. غيابه عن البرلمان خسارة كبيرة”.
الاحتفاظ بوزير الرياضة من كوينزلاند أولوية
وفي سياق منفصل، عبر كريسافولي عن أمله في استمرار وجود وزير للرياضة من كوينزلاند ضمن الحكومة الفيدرالية، وذلك وسط حديث عن تعديل وزاري مرتقب بعد الانتخابات. وقال إن التنسيق مع حكومة ألبانيزي كان جيدًا، خاصة في ما يتعلق بخطط أولمبياد بريزبين 2032.
من جهتها، وصفت وزيرة الرياضة الحالية، أنيكا ويلز، فوزها مجددًا في دائرة ليلي بأنه “شرف كبير”، مؤكدة أن أولمبياد 2032 يظل الهدف الأبرز للولاية.
تشالمرز: “المزيد من ممثلي كوينزلاند في الحكومة أمر إيجابي”
بدوره، أكد وزير الخزانة الفيدرالي، جيم تشالمرز، أن حزب العمال “أصبح طويل التأثير وأكثر عددًا” في كوينزلاند. وأضاف: “نأمل أن ينعكس هذا الحضور المتزايد في قرارات الحكومة المقبلة”.
انقسامات داخل الوطنيين حول قيادة ليتل براود
وعلى صعيد الحزب الوطني، يشهد الداخل خلافات حادة حول مستقبل زعيمه ديفيد ليتل براود. فقد وصف النائب كولين بويز قيادة ليتل براود بأنها “لا يمكن استمرارها”، محمّلاً إياه مسؤولية جزئية عن الأداء الضعيف للتحالف.
لكن ميشيل لاندري، النائبة عن كابريكورنيا، دافعت عنه قائلة: “لقد قام بدور رائع، وزار مختلف المناطق، واحتفظنا بكل مقاعدنا تقريبًا”.
ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع داخلي للحزب خلال الأسابيع المقبلة لمناقشة مستقبل القيادة.