
أعلن المرشح الليبرالي أندرو كونستانس هزيمته رسميًا في دائرة “غيلمور” الواقعة على الساحل الجنوبي لولاية نيو ساوث ويلز، مؤكدًا أنه لن يخوض سباقًا انتخابيًا آخر بعد محاولتين فاشلتين، كاشفًا في الوقت ذاته عن تعرضه لأزمة قلبية خطيرة خضع على إثرها لجراحة قلب مفتوح العام الماضي.
تراجع الدعم واعتراف بنتائج الانتخابات
كان كونستانس قد خاض الانتخابات ضد النائبة العمالية فيونا فيليبس للمرة الثانية، بعد أن خسر أمامها بفارق ضئيل بلغ 373 صوتًا في انتخابات 2022. ومع فرز أكثر من 80% من الأصوات، تبين أن فيليبس وسّعت الفارق بفعل تراجع الدعم لكونستانس بنسبة تزيد عن 7%.
ورغم تمسكه في البداية بعدم الاعتراف بالهزيمة حتى انتهاء فرز أصوات التصويت المبكر، إلا أن كونستانس أعلن رسميًا استسلامه للنتائج، معترفًا بأخطاء الحملة الانتخابية.
وقال: “الأمور المتعلقة بمرونة العمل والعمل من المنزل، والتصريحات حول طرد 41 ألف موظف… كلها عناصر تراكمت وأثّرت علينا سلبًا”.
موقف متشدد ضد خطة الطاقة المتجددة
كونستانس، المعروف بميوله المعتدلة والتقدمية داخل الحزب الليبرالي، كان من أبرز المنتقدين لخطة حزب العمال بشأن الطاقة المتجددة، خاصة إنشاء صناعة وطنية لطاقة الرياح البحرية. وقد أيّد سياسة الائتلاف الداعية لاستخدام الطاقة النووية بديلًا.
لكن وبعد الهزيمة الكبرى للائتلاف، قال كونستانس إن “المجتمع قد قال كلمته بوضوح حول التحول في قطاع الطاقة”، مشددًا على ضرورة أن يصبح الحزب الليبرالي “صديقًا للبيئة”.
وأضاف: “علينا أن نتكاتف جميعًا، كونوا ليبراليين أولاً، سواء كنتم تقدميين أم محافظين، وعلينا أن نستفيد من طاقات بعضنا البعض”.
انسحاب من المشهد السياسي
أوضح كونستانس أنه لن يترشح مرة ثالثة عن غيلمور، وأنه يعتزم الانتقال إلى العمل في القطاع الخاص، واضعًا بذلك حدًا لمسيرته السياسية التي امتدت لسنوات على مستوى الولاية.
وقال: “لقد حان وقت الفصل الجديد، وسأبحث عن فرصة في القطاع المؤسسي”.
أزمة صحية خطيرة
وفي مفاجأة، كشف كونستانس أنه تعرض في أغسطس الماضي لأزمة قلبية استلزمت إجراء جراحة قلب مفتوح (تطعيم الشريان التاجي). ووصف التجربة بأنها كانت “مخيفة جدًا”.
وأوضح أن الحملة الانتخابية كانت مرهقة جسديًا ونفسيًا، خصوصًا بعد الجراحة، مضيفًا: “كنت أشعر بإرهاق شديد لثلاثة أشهر قبل الأزمة القلبية”.