أُفرج عن الطيار في القوات الجوية الأسترالية، روبرت كروفورد، بكفالة بعد اتهامه بقتل زوجته، فرانسيس كروفورد، في حادث مأساوي وقع بمنزلهما في وادي لوكير العام الماضي.

ويواجه كروفورد، البالغ من العمر 47 عامًا، تهمًا بالقتل والتدخل في جثة، بعد العثور على زوجته ميتة بجوار جزازة عشب تزن 260 كيلوجرامًا أسفل جدار استنادي بتاريخ 30 يوليو 2023. وكانت فرانسيس، أمًّا لثلاثة أطفال، قد عُثر عليها في ظروف وصفتها النيابة بأنها “مشبوهة”.

ادعاءات بوقوع جريمة وتلاعب بمسرح الحادث

تزعم النيابة العامة أن المتهم خنق زوجته خلال “نوبة غضب قاتلة”، ثم حاول تصوير الواقعة على أنها حادث عرضي. وأوضح المدعي العام، كريس كوك، أثناء جلسة سابقة، أن كروفورد “تلاعب بمسرح الجريمة وصوّر نفسه ضحية”، مشيرًا إلى أن سجلات الهاتف تكشف نشاطًا كبيرًا في وقت ادعى فيه المتهم أنه كان نائمًا.

الدفاع يشكك في قوة القضية

من جانبه، دافع المحامي البارز سول هولت KC عن موكله، مؤكدًا أن القضية الموجهة إليه “ضعيفة للغاية”، مشيرًا إلى وجود “عيوب” في تحليل الأدلة الجنائية. واعتبر أن وفاة فرانسيس قد تكون ناتجة عن حادث أثناء محاولتها نقل جزازة العشب بنفسها.

وقال هولت: “السيد كروفورد متحمس للدفاع عن نفسه بشدة، وليس لديه نية للهرب من المحاكمة”.

القاضية توافق على الإفراج المشروط

القاضية فرانسيس ويليامز وافقت على الإفراج بكفالة، معتبرة أن بعض عناصر القضية قابلة للطعن، وأن استمرار الاحتجاز دون محاكمة قد يطول بشكل مفرط. وأكدت أن التهمة، رغم خطورتها، لا تستند إلى أدلة دامغة تمنع الكفالة، لا سيما أن كروفورد لا يملك سجلًا جنائيًا.

وشملت شروط الكفالة:

  • تقديم ضمان مالي بقيمة 250 ألف دولار من والده

  • الالتزام بحظر تجول

  • الحضور يوميًا إلى مركز شرطة توومبا

  • منع مغادرة ولاية كوينزلاند أو أستراليا

  • حظر الاتصال بالشهود أو الأطفال

  • عدم التقدم للحصول على جواز سفر

  • الابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر من مباني المطار

وأشارت القاضية إلى أن كونه طيارًا لا يُشكل في حد ذاته مبررًا لرفض الكفالة، خاصة في ظل إيقافه عن العمل منذ العام الماضي وسحب تصريحه الأمني.

التحقيق مستمر

لا تزال القضية محل تحقيق، حيث تسعى النيابة لإثبات أن الوفاة كانت نتيجة جريمة قتل، بينما يُصر الدفاع على فرضية الحادث العرضي.