
يشهد مطار سيدني الدولي ازدحامًا متزايدًا خلال الأشهر الأخيرة، حيث عاد السفر الدولي إلى مستويات ما قبل الجائحة، بل وتجاوزها في بعض الأسابيع، بحسب ما أكده تقرير صادر عن هيئة مطارات سيدني. وبحسب الأرقام الرسمية، فقد مرّ عبر المطار أكثر من 4.1 مليون مسافر في مارس 2025، بزيادة قدرها 22% مقارنة بالعام الماضي.
ويُعزى هذا الارتفاع الحاد إلى عوامل عديدة، أبرزها: رفع المزيد من قيود التأشيرات والسفر، عودة الطلاب الدوليين، زيادة عدد الرحلات من آسيا وأوروبا، وتنامي حركة السياحة والتجارة. كما سجلت شركات الطيران الكبرى مثل Qantas وSingapore Airlines وEmirates زيادة في عدد رحلاتها اليومية إلى سيدني.
لكن هذا النمو السريع فاق قدرة البنية التحتية للمطار، مما تسبب في طوابير طويلة عند نقاط التفتيش، تأخيرات متكررة في تسليم الأمتعة، واختناقات عند البوابات الدولية. وقد عبّر العديد من المسافرين عن استيائهم من سوء التنظيم، فيما طالبت نقابات العاملين بتحسين ظروف العمل وزيادة عدد الموظفين.
من جانبها، أعلنت إدارة المطار أنها بصدد توظيف أكثر من 1,000 موظف إضافي، كما تم إطلاق خطة لتحديث نظام الجوازات الذكي وتوسعة قاعات الانتظار في المحطة الدولية خلال عام 2025. وتُقدّر كلفة هذه التوسعة بـ 600 مليون دولار، ويُرتقب الانتهاء منها بحلول منتصف 2027.
في المقابل، دعا خبراء النقل الجوي إلى ضرورة تسريع العمل في مطار “ويسترن سيدني” الجديد، المقرر افتتاحه في 2026، لتخفيف الضغط عن مطار كينغزفورد سميث. كما حذّروا من أن استمرار التكدّس قد يؤثر على سمعة أستراليا كوجهة سياحية ودولية رئيسية.