
تعود واحدة من أكثر عروض الباليه شهرةً وتأثيرًا إلى المسرح الأسترالي، مع انطلاقة عرض “مانون” من دار الأوبرا في سيدني في 30 أبريل 2025، ليستمر حتى 17 مايو. هذا العرض المنتظر يأتي بعد غياب دام أكثر من عقد من الزمان، وهو من إنتاج فرقة الباليه الوطنية الأسترالية، ويُتوقع أن يجذب جمهورًا واسعًا من عشاق الفن الكلاسيكي في جميع أنحاء البلاد.
الباليه، الذي يستند إلى رواية فرنسية كلاسيكية بعنوان مانون ليسكو، يروي قصة فتاة شابة تُدعى مانون تقع في حب الطالب دي غريو، ويواجهان معًا مصاعب الحياة والصراعات الطبقية والطمع الذي يقود إلى مأساة. تتنوع لوحات العرض بين مشاهد الحب، الخيانة، والانحدار، وتتميز بتقنيات راقصة عالية المستوى، حيث يتطلب من المؤدين تقديم أداء يجمع بين القوة الجسدية والتعبير الدرامي.
النسخة الجديدة من العرض تشهد أدوارًا رئيسية يؤدّيها راقصون مخضرمون مثل أليشا كولينز ودانييل رايلي، كما يشرف على الإخراج الفني ديفيد هولبرغ، المدير الفني الحالي للفرقة. وقد تم تحديث الديكور والأزياء بالكامل بما يتماشى مع التكنولوجيا المسرحية الحديثة، دون الإخلال بجمالية العرض الأصلية.
الجمهور الأسترالي أبدى حماسًا كبيرًا لهذه العودة، إذ نفدت تذاكر العروض الأولى بسرعة، مما دفع المنظمين إلى التفكير في تمديد البرنامج أو إضافة عروض خاصة. ويأتي العرض ضمن جهود مكثفة لإعادة إحياء الحضور الثقافي الحي بعد فترات الركود التي سببها وباء كوفيد-19.
العودة المرتقبة لـ “مانون” ليست مجرد مناسبة فنية، بل تُعد شهادة على استمرارية الفن الراقي في أستراليا، وعلى دور دار الأوبرا كساحة مهمة للثقافة والإبداع.