
أعلنت الشرطة الفيدرالية الأسترالية إحباط عملية تهريب ضخمة للمخدرات قُدّرت قيمتها السوقية بأكثر من 50 مليون دولار أسترالي، بعد تفريغ شحنة حاويات بحرية في ميناء سيدني، قادمة من جنوب شرق آسيا. وُجدت كميات كبيرة من الكوكايين والميثامفيتامين مخبأة بطريقة احترافية داخل معدات صناعية.
جاءت العملية ضمن جهود مشتركة بين الشرطة الفيدرالية، وقوة الحدود الأسترالية (ABF)، ووحدة مكافحة الجريمة المنظمة في نيو ساوث ويلز، بعد تلقي معلومات استخباراتية من وكالات دولية في سنغافورة وهونغ كونغ. وجرى تتبّع الشحنة منذ مغادرتها أحد الموانئ في فيتنام، مع مراقبة اتصالات شبكة مهربين محلية.
خلال مداهمات لاحقة في ضواحي غرب سيدني، ألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص، بينهم رجلان يحملان جنسية مزدوجة، يُشتبه في صلتهم بعصابات إجرامية دولية. وقد وُجهت إليهم تهم تتعلق بتهريب مواد محظورة، والانتماء إلى منظمة إجرامية، وغسل الأموال.
وأكد مفوض الشرطة، ريس كيرشو، أن العملية دليل على قوة التعاون الاستخباراتي العابر للحدود، مشيرًا إلى أن الكميات المضبوطة كانت كافية لإحداث أضرار كبيرة في المجتمع لولا إيقافها. كما أضاف أن هذه الضبطية تُعد من بين أكبر العمليات خلال عام 2025 حتى الآن، وهي استمرار لحملة واسعة النطاق تستهدف شبكات تهريب المخدرات العابرة للقارات.
وقد حذر مسؤولو الصحة العامة من أن السوق السوداء الأسترالية للمخدرات ما زالت نشطة، وأن ضبط الشحنات لا يقلل من خطورة الإدمان المنتشر بين فئة الشباب. وأكدت الحكومة أنها ستواصل دعم الشرطة والجهات المختصة عبر تمويل إضافي وتحديثات تكنولوجية في نقاط الدخول الحدودية.