في اليوم الثالث والعشرين من الحملة الانتخابية، خفف كل من رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي وزعيم المعارضة بيتر داتون من وتيرة نشاطهما، واختارا قضاء عطلة عيد الفصح وسط أجواء يغلب عليها الطابع العائلي والديني، رغم اقتراب موعد التصويت المبكر يوم الثلاثاء، واستمرار تقدم ألبانيزي في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الثالث من مايو.

بيتر داتون قضى عيد الفصح في مدينة إبسويتش غرب بريزبين، حيث شارك في حفل شواء شعبي رفقة زوجته كيريلي وكلبه رالف، ضمن دائرة بلير الانتخابية التي تُعد من المقاعد الهامشية في ولاية كوينزلاند. وبين المزاح حول بيض الشوكولاتة والأحاديث الودية مع السكان، شدد داتون على أهمية الروابط الأسرية ودعا إلى الحذر على الطرق خلال العطلة.

في المقابل، شارك رئيس الوزراء ألبانيزي في قداس عيد الفصح في كاتدرائية سانت ماري بمدينة سيدني، المكان الذي سبق أن خدم فيه كمذبح خلال شبابه. رافقته خطيبته جودي هايدون، وأجرى أحاديث قصيرة مع رئيس الأساقفة ومسؤولي الكنيسة. وأثناء القداس، تحدث مع الراهبات وطلاب المذبح، مستعيدًا ذكريات الدراسة، مشيرًا إلى أن انتقال مدرسته إلى نظام التعليم المختلط جرى بسلاسة.

على هامش هذه الأجواء، أكد النائب مايكل سكر أن الائتلاف لن يعيد طرح سياسة حظر العمل من المنزل، موضحًا أن التركيز منصبّ على استقطاب الكفاءات والحفاظ على إنتاجية عالية في القطاع العام من خلال دعم ترتيبات العمل المرنة، التي أصبحت واقعًا منذ جائحة كوفيد. وشدد على أن الحكومة لا تنوي التأثير سلبًا على من يقدّرون المرونة في بيئة العمل.

ومع اقتراب موعد الانتخابات، يستمر القادة في إظهار الجانب الإنساني والروحي، في وقت تستعد فيه البلاد لانطلاق مرحلة جديدة من الحملات مع بدء التصويت المبكر.