
وجهت السلطات الروسية اتهامات جنائية إلى الأسترالي أوسكار جينكينز بتهمة “المرتزقة في نزاع مسلح”، وذلك بعد أربعة أشهر من أسر المعلم السابق أثناء قتاله في صفوف القوات الأوكرانية.
وفي بيان، قال مكتب المدعي العام لمنطقة لوغانسك المحتلة إنه “وافق على لائحة الاتهام في القضية الجنائية المرفوعة ضد المواطن الأسترالي من دول الكومنولث، أوسكار تشارلز أوغسطس جينكينز، البالغ من العمر 33 عامًا”.
ووفقًا للائحة الاتهام التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية، وصل السيد جينكينز إلى أوكرانيا في فبراير 2024، ثم قاتل ضد الجيش الروسي بين مارس وديسمبر 2024، وكان يتقاضى أجرًا شهريًا يتراوح بين 11 ألفًا و15 ألف دولار.
وتزعم السلطات المحلية أن “مواطنًا أستراليًا، بمبادرة شخصية منه، وبهدف الحصول على أجر مادي، وصل إلى أراضي أوكرانيا للمشاركة كمرتزق في نزاع مسلح مع الاتحاد الروسي إلى جانب قوات العدو”. بعد الموافقة على لائحة الاتهام، أُحيلت مواد القضية إلى المحكمة العليا في جمهورية لوغانسك الشعبية للنظر فيها، حيث يُقال إن السيد جينكينز قد يُحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 15 عامًا في حال إدانته.
ويُزعم أن الأسترالي وقّع عقدًا مع وزارة الدفاع الأوكرانية للخدمة في اللواء الآلي المنفصل رقم 66، ثم خضع لتدريب عسكري خاص قبل القتال في جمهورية لوغانسك الشعبية وجمهورية دونيتسك الشعبية.
وصرح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز بأن أستراليا لم تتخلَّ عن السيد جينكينز.
وقال ألبانيز: “سنواصل تقديم الشكاوى إلى نظام فلاديمير بوتين المُدان نيابةً عن السيد جينكينز. سندافع عنه بكل السبل المتاحة لنا لمواصلة تقديم هذه الشكاوى”.
وفي بيان، قال متحدث باسم وزارة الخارجية والتجارة إن لائحة اتهام السيد جينكينز كانت متوقعة.
وأضاف: “لا نزال نشعر بقلق بالغ على السيد جينكينز، ونعمل مع أوكرانيا وشركاء آخرين للدفاع عن سلامته وإطلاق سراحه”. قال المتحدث باسم الخارجية.
لطالما صنّفت موسكو الأجانب الذين يقاتلون في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية ضد الغزو الروسي على أنهم “مرتزقة”، ويمكن توجيه تهم جنائية إليهم بدلاً من “أسرى حرب” يتمتعون بحقوق وحماية قانونية بموجب اتفاقية جنيف.
في الشهر الماضي، حُكم على المواطن البريطاني جيمس سكوت ريس أندرسون في روسيا بالسجن 19 عامًا بتهم الإرهاب و”أنشطة المرتزقة” بعد أسره في نوفمبر/تشرين الثاني أثناء قتاله مع أوكرانيا في منطقة كورسك.
في فبراير/شباط، ظهر فيديو آخر للسيد جينكينز وهو محتجز لدى الجيش الروسي، يُظهر الأسير الأسترالي وهو يخضع على ما يبدو لاختبار ضغط دمه، بينما كان خاطفوه يسخرون من النتائج الإيجابية التي تثبت أنه “لم يمت”.
في وقت سابق من هذا الشهر، كشفت هيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) أن السفير الروسي في كانبيرا قد غادر البلاد ولم يُستبدل بعد.