
ارتفع صافي نسبة تأييد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إلى أعلى مستوى له منذ 11 شهرًا قبل الانتخابات المقرر إجراؤها في الثالث من مايو، وذلك في ظل تأثيرات الحرب التجارية التي شنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هذه الانتخابات.
كما حافظت حكومة ألبانيز المنتمية ليسار الوسط على تقدمها الطفيف على تحالف الليبراليين والوطنيين المعارض في منتصف الحملة الانتخابية، حيث بلغت نسبة التأييد 52% مقابل 48% على أساس تفضيل الحزبين، وذلك في أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة نيوزبول ونشرته صحيفة “ذا أوستراليان” يوم الأحد.
وقد كان تأثير ترامب حاضرًا بقوة خلال الحملة الانتخابية التي استمرت خمسة أسابيع، حيث شهدت الأسواق الأسترالية تقلبات مماثلة لتلك التي شهدتها الأسواق العالمية عقب فرض الرئيس الأمريكي لتعريفات جمركية عالمية متبادلة. وبينما خضعت أستراليا لضريبة بنسبة 10%، فقد تضرر شريكها التجاري الأكبر، الصين، في نهاية المطاف بضريبة قدرها 145%. ويحاول بيتر داتون الآن النأي بنفسه عن ترامب على الرغم من إشادته المبكرة بالرئيس الأمريكي السابق.
وقد عمل ألبانيز وحكومته بجد لربط داتون بترامب، حيث اتهم نائب رئيس الوزراء ريتشارد مارلز يوم الأحد المعارضة بأنها “تحاول نسخ ولصق سياسات من الخارج لمحاولة الفوز بانتخابات في أستراليا”.
ويسعى رئيس الوزراء الحالي ليصبح أول رئيس وزراء منذ أكثر من عقدين يفوز بولاية انتخابية ثانية على التوالي في أستراليا. وقد أطلق الزعيمان حملتيهما الانتخابيتين يوم الأحد في ولايتين منفصلتين، حيث قدم كلاهما وعودًا بإنفاق كبير على مساعدات الإسكان والإعفاءات الضريبية لجذب انتباه الناخبين.
تعهد حزب العمال بالسماح لجميع مشتري المنازل لأول مرة بشراء العقارات بدفعات أولى لا تقل عن 5%، بالإضافة إلى إنفاق 10 مليارات دولار أسترالي (6.3 مليارات دولار أمريكي) لبناء منازل جديدة وإنشاء استرداد ضريبي بقيمة 1000 دولار أسترالي لتغطية نفقات العمل. في المقابل، وعد التحالف الليبرالي بالسماح للناخبين الذين يدخلون سوق الإسكان بخصم فوائد الرهن العقاري من ضرائبهم.
ارتفع معدل التأييد الشخصي لألبانيز إلى أعلى مستوى له منذ مايو 2024، حيث بلغ صافي التأييد -4%، مقارنة بـ -11% قبل أسبوع و -21% في فبراير. وعلى النقيض من ذلك، وافق 37% فقط من الأستراليين الذين شملهم الاستطلاع على أداء زعيم الحزب الليبرالي داتون، بينما أعرب 56% عن عدم رضاهم، مما أدى إلى صافي تأييد بلغ -19%.