في 11 مارس 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا (COVID-19) أصبح جائحة عالمية، وهو إعلان غيّر مجرى حياة الملايين حول العالم.

تأثير الجائحة على مستوى العالم

يُعرّف البروفيسور سانجايا سيناياكي الجائحة بأنها حدث عالمي يؤثر على جميع الدول وجوانب الحياة. ويؤكد أن جائحة كورونا كانت مثالًا حيًا على ذلك، إذ غيرت الأنظمة الصحية، والاقتصاد، والعلاقات الاجتماعية.

التواصل والثقة في أستراليا

يشير اختصاصي الأمراض المعدية من الجامعة الوطنية الأسترالية إلى أن نجاح إدارة الأوبئة يعتمد بشكل كبير على التواصل الفعّال بين الحكومات والجمهور، ويؤكد أن هناك حاجة إلى تحسين هذه العلاقة استعدادًا لأي أزمات مستقبلية.

أول جائحة بهذا الحجم منذ قرن

يوضح سيناياكي أن كورونا كانت أول جائحة عالمية كبرى منذ مئة عام، وأن تأثيرها لا يزال ملموسًا حتى اليوم، مما يبرز الحاجة إلى استراتيجيات أكثر تطورًا للتعامل مع أي أوبئة مستقبلية.

كيف تعاملت أستراليا مع الأزمة؟

على الرغم من توقف مركز موارد كورونا التابع لجامعة جونز هوبكنز عن جمع البيانات في مارس 2023، إلا أن التجربة لا تزال حاضرة في أذهان المسؤولين، ومن بينهم البروفيسور بول كيلي، نائب رئيس الخدمات الطبية السابق، الذي يرى أن الوعي الصحي ازداد بشكل ملحوظ خلال العام الأول من الجائحة.

زيادة الوعي الصحي وانتشار المعلومات المضللة

يقول كيلي إن الأستراليين أصبحوا أكثر دراية بمفاهيم علم الأوبئة، لكن انتشار المعلومات المضللة بعد توقف المؤتمرات الصحفية الرسمية شكّل تحديًا كبيرًا، حيث أدى غياب التحديثات الحكومية إلى انخفاض الوعي العام حول استمرار خطر الفيروس.

الثقة في الخبراء والتحديات المستقبلية

يشير كيلي إلى أن استعادة ثقة الناس في الخبراء ستكون مهمة صعبة، حيث إن بناء الثقة يستغرق وقتًا، بينما فقدانها يحدث بسرعة. وهو ما قد يشكل عائقًا أمام الجهود المستقبلية لمكافحة الأوبئة.

هل أستراليا جاهزة لوباء جديد؟

يرى كيلي أن الاستعداد للأوبئة لا يزال غير كافٍ على مستوى العالم، رغم امتلاك أستراليا العديد من الأدوات اللازمة للاستجابة. لكنه يؤكد أن العزلة التي فرضتها الدول خلال الجائحة لم تكن الحل الأمثل، بل تستدعي المواقف المستقبلية نهجًا أكثر تنسيقًا على المستوى الدولي.

التعلم من الماضي والتخطيط للمستقبل

يؤكد البروفيسور سيناياكي أن استخلاص الدروس من التجربة السابقة أمر بالغ الأهمية، مشددًا على ضرورة تنفيذ التوصيات التي خرجت بها التحقيقات حول الجائحة. فالأوبئة لن تتوقف، وربما يكون التحدي القادم أقرب مما نتوقع.

تعزيز الاستعداد والاستجابة الفعالة

يشدد الخبراء على أهمية وضع خطط واضحة لمواجهة الأوبئة المستقبلية، مع تعزيز الثقة بين الحكومات والمجتمع، لضمان استجابة سريعة وفعالة عند الحاجة.

المصدر: