أعلنت السلطات الأسترالية عن العثور على جثة رجل جرفته مياه الفيضانات، إضافة إلى إصابة 13 جنديًا في حادث سير، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه العاصفة الاستوائية في اجتياح المناطق الشرقية من البلاد.

إعصار ألفريد يصل إلى اليابسة

وصل إعصار “ألفريد”، الذي تم تخفيض تصنيفه إلى منخفض استوائي يوم السبت، إلى اليابسة بالقرب من مدينة بريزبن، عاصمة ولاية كوينزلاند، مساءً بالتوقيت المحلي.

وحذرت السلطات السكان من الخروج، مؤكدة أن خطر العاصفة لا يزال قائمًا، حيث تسببت الرياح القوية في سقوط الأشجار وانقطاع الكهرباء عن أكثر من 300 ألف منزل، إلى جانب غمر الفيضانات للطرق، مما أدى إلى تعطل حركة المرور في عدة مناطق.

العثور على جثة رجل مفقود

أفادت الشرطة بالعثور على جثة يُعتقد أنها لرجل يبلغ من العمر 61 عامًا، كان قد فُقد يوم الجمعة بعدما جرفته مياه الفيضانات في منطقة دورريغو بشمال ولاية نيو ساوث ويلز.

وبحسب التقارير، شوهد الرجل وهو يحاول الاحتماء فوق شجرة بالقرب من ضفة النهر بعد خروجه من سيارته، لكن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إليه قبل أن تجرفه المياه.

إصابة جنود خلال عمليات الإغاثة

في حادث منفصل، تعرض 13 جنديًا من الجيش الأسترالي لإصابات إثر تصادم شاحنات عسكرية أثناء تنفيذ عمليات الإغاثة في مدينة ليسمور، الواقعة على بعد 200 كم جنوب بريزبن.

ووفقًا للسلطات، انقلبت إحدى الشاحنات أثناء سيرها على طريق ضيق، مما أدى إلى اصطدام شاحنة أخرى بها. ورغم أن التقارير الأولية أشارت إلى إصابة 36 شخصًا، أكدت وزارة الدفاع لاحقًا أن العدد الفعلي للمصابين بلغ 13 جنديًا فقط.

وأشاد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، بجهود الجنود المصابين، مشيرًا إلى أنهم كانوا يؤدون واجبهم لمساعدة المتضررين.

استمرار التحذيرات وانقطاع واسع للكهرباء

حذرت السلطات من استمرار خطر الفيضانات في جنوب شرق كوينزلاند وشمال نيو ساوث ويلز، حيث لا تزال الرياح العاتية تهدد مناطق جديدة.

وأفادت شركة “إينرجكس” للطاقة بانقطاع الكهرباء عن نحو 287 ألف منزل في جنوب شرق كوينزلاند، فيما تأثرت أكثر من 42,600 منشأة في نيو ساوث ويلز، وفقًا لشركة “إسينشال إنرجي”.

أضرار واسعة وملاجئ مؤقتة للمتضررين

رغم أن مدينة بريزبن نجت من أسوأ الأضرار، إلا أن مناطق أخرى تضررت بشدة، حيث أدت العاصفة إلى سقوط مئات الأشجار، وإغلاق المدارس والمطارات، وتعطيل وسائل النقل العام.

كما تم تحويل بعض المنشآت، مثل “مأوى إيمانويل سيتي ميشن” في بريزبن، إلى ملاجئ مؤقتة لاستقبال المتضررين والمشردين.

وعلى طول ساحل جولد كوست، تسببت العاصفة في تآكل الشواطئ وسقوط الأشجار وغمر المياه لبعض المناطق، مما أدى إلى تعطل الحياة اليومية.

ورغم تراجع شدة الإعصار، لا تزال السلطات تؤكد أن الخطر لم ينتهِ بعد، داعية السكان إلى توخي الحذر حتى تتحسن الأوضاع بشكل كامل.

المصدر: