
حُث نواب حزب العمال الفيدرالي على مواصلة جهودهم وعدم التراخي بعد الانتصار الكبير الذي حققه الحزب في انتخابات ولاية غرب أستراليا.
جدد الناخبون في غرب أستراليا ثقتهم بحزب العمال، مانحين إياه فترة حكم ثالثة، حيث فاز روجر كوك بأول انتخابات له كرئيس للحكومة.
وفي تعليق على النتائج، رحب مساعد الوزير لرئيس الحكومة، باتريك جورمان، بفوز حزب العمال، لكنه شدد على ضرورة استمرار الحزب الفيدرالي في العمل الجاد استعدادًا للانتخابات الوطنية القادمة.
وقال جورمان، الذي يمثل مقعد بيرث الفيدرالي:
“كل انتخابات لها ظروفها الخاصة، ولا ينبغي لزملائي الفيدراليين أن يظنوا أنهم يستطيعون التراخي. عليهم أن يعملوا بجد يوميًا من الآن وحتى موعد الانتخابات الفيدرالية المقبلة.”
وأضاف:
“كل فوز يجب أن يُنتزع بالجهد والعمل الدؤوب. ما رأيناه الليلة الماضية هو نتيجة مستحقة لنواب حزب العمال الذين عملوا بجد في مجتمعاتهم وطرحوا رؤيتهم بوضوح.”
كما أشاد جورمان بالمرشح سام ليم، عضو مقعد تانجني، الذي شهد تحولًا ملحوظًا لصالحه في التصويت التمهيدي.
ضربة موجعة للحزب الليبرالي
عكست نتائج الانتخابات تراجعًا كبيرًا للحزب الليبرالي، إذ بدا أنه يواجه سيناريو مشابهًا لهزيمته القاسية في عام 2021. مع انتهاء الفرز ليلة السبت، لم يحصل الليبراليون سوى على مقعدين فقط، بينما حصد حزب العمال 37 مقعدًا على الأقل، متجاوزًا حاجز الـ30 مقعدًا المطلوب لتشكيل الحكومة.
أما الوطنيون، فقد حصلوا على مقعدين، بينما حصل أحد المستقلين على مقعد، وظل 16 مقعدًا قيد التنافس.
ووصف محلل الانتخابات في هيئة الإذاعة الأسترالية، أنتوني جرين، هذه النتائج بأنها “كارثية” بالنسبة للحزب الليبرالي.
من جانبه، اعتبر روجر كوك الفوز تأكيدًا على صواب رؤية حزب العمال، وقال:
“تلقيت مكالمة من ليبي ميتام، حيث قدمت تهانيها لحزب العمال في غرب أستراليا بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، وأعربت عن تمنياتها لنا بالتوفيق.”
وأضاف كوك:
“ليبي شخصية محترمة، وكمعظمنا، تخوض هذه المعركة السياسية بدوافع نبيلة. أتطلع إلى العمل معها ومع زعيم الحزب الوطني في البرلمان قريبًا.”
أما وزير التخطيط جون كاري، فقد وصف النتيجة بأنها “انتصار تاريخي وساحق لروجر كوك، سيسجله التاريخ في مسيرة حزب العمال.”