
يفكر مالك قصر فاخر في بيع ممتلكاته المطلة على البحر في ملبورن بعد أن تعرض لانتقادات حادة بسبب بناء جدار بحري كبير على شاطئ فرانكستون الجنوبية دون الحصول على تصريح من المجلس المحلي.
كان قد تم إصدار أمر بوقف العمل للملياردير جين نيل من قبل مجلس المدينة بعد شروعه في بناء الجدار أمام ممتلكاته في ديسمبر من العام الماضي، حيث بدأ العمل على بناء الجدار في فبراير دون الموافقة اللازمة.
نيل، الذي أكد أن قراره جاء بسبب القلق على سلامة منزله بعد انهيارين أرضيين سابقين، قال إنه لم يحصل على تأمين بسبب المخاطر المرتبطة بالمنطقة. وأضاف: “إذا ألقيت نظرة هنا، سترى أن هذا انهيار أرضي خطير جداً، وقد شهدنا ما حدث في ماكراي حيث فقد شخص منزله.”
وأشار نيل إلى أن الجدار كان ضرورياً لحماية منزله، قائلاً: “نحن المنزل الوحيد هنا تقريباً بدون جدار بحري. كل الآخرين هنا لديهم حماية.”
ورغم أن نيل يدرك أنه لم يحصل على تصريح، إلا أنه أصر على أن بناء الجدار هو خطوة ضرورية. وأضاف: “نحن لم نفعل شيئاً يتجاوز ما قام به الآخرون في المنطقة.”
من جانبه، أعرب عضو البرلمان عن فرانكستون، بول إدبروك، عن استيائه الشديد من بناء الجدار، مشيراً إلى أن مكتبه تلقى أكثر من 50 شكوى من السكان المحليين بشأن إزالة النباتات من الشاطئ. وقال إدبروك: “لن نسمح بذلك. لا يمكن للأشخاص الانتقال إلى منطقتنا ودمار بعض أجمل المواقع في فرانكستون في غضون ثلاثة أشهر.”
في وقت لاحق، زار مسؤولون من مجلس مدينة فرانكستون الموقع وأصدروا أمراً رسمياً بوقف العمل، بينما بدأت التحقيقات. وحذر المجلس من اتخاذ إجراءات قانونية إذا استمر الانتهاك.
رغم هذه التطورات، ذكر نيل أنه يفكر جدياً في بيع عقاره المترامي الأطراف الذي تقدر قيمته بعد هذه الأزمة. وقال: “أنا مستعد لتدميره تماماً وترك الطبيعة تقوم بعملها، وإذا استمر الانهيار الأرضي حتى يطال المنازل المجاورة، فهذا أمر سيحدث.”