شهد هذا الأسبوع في السياسة الخارجية الأسترالية تطورات بارزة، أبرزها تجديد أستراليا دعمها الثابت لأوكرانيا في الذكرى الثالثة للحرب، وفرض عقوبات جديدة على كيانات روسية. كما ناقش وزير الدفاع الأسترالي المخاوف المتعلقة بالسفن الحربية الصينية، بينما توجه وزير التنمية الدولية والمحيط الهادئ، بات كونروي، إلى فانواتو للقاء الحكومة الجديدة، إلى جانب مستجدات أخرى في العلاقات الاقتصادية والتجارية.

تصعيد العقوبات الأسترالية ضد روسيا

أكد رئيس الوزراء الأسترالي، أنتوني ألبانيزي، إلى جانب نائبه وزير الدفاع ريتشارد مارلز، ووزيرة الخارجية بيني وونغ، استمرار أستراليا في دعم أوكرانيا بوجه العدوان الروسي. كما أعلنت الحكومة الأسترالية عن حزمة جديدة من العقوبات تستهدف 70 فردًا و79 كيانًا، تشمل شخصيات متورطة في دعم الإدارات غير الشرعية لروسيا في شرق أوكرانيا وشبه جزيرة القرم، إضافة إلى من لهم دور في الترحيل القسري للأطفال الأوكرانيين وأعمال العنف المرتبطة بالنزاع. كما طالت العقوبات كيانات عسكرية روسية لها صلات بكوريا الشمالية، حيث اعتبرت أستراليا هذا التعاون تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن الإقليمي والدولي.

أستراليا تراقب التحركات البحرية الصينية

في مؤتمر صحفي، تناول وزير الدفاع ريتشارد مارلز دخول سفن حربية صينية إلى المياه الأسترالية، مشيرًا إلى أن الدفاع الأسترالي يتمتع بقدرات متقدمة على رصد وتتبع التحركات البحرية. وأوضح أن الصين لم توفر إشعارًا مناسبًا قبل إجراء مناوراتها العسكرية، مما أجبر الطائرات التجارية على تغيير مساراتها بشكل غير متوقع، وهو أمر وصفه بأنه “غير مقبول”.

الموقف الأسترالي من تصويت الولايات المتحدة بشأن الغزو الروسي

ردًا على تصويت الولايات المتحدة ضد إدانة الغزو الروسي، شدد مارلز على أن أستراليا ترى روسيا كدولة معتدية، مؤكدًا أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريًا واقتصاديًا. وأعرب عن ثقته في التزام الولايات المتحدة بتحالفها مع أستراليا، مشيرًا إلى أن استمرار الوجود الأمريكي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يصب في مصلحة الأمن القومي الأسترالي.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أستراليا والهند

أعلن رئيس الوزراء ألبانيزي عن إطلاق خارطة طريق جديدة تهدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي بين أستراليا والهند، مع التركيز على أربعة قطاعات رئيسية: الطاقة النظيفة، التعليم والتدريب، الزراعة، والسياحة. وتشمل الخطة إنشاء صندوق لدعم التجارة والاستثمار، إضافة إلى توسيع برنامج منح “مايتري” لتعزيز التبادل الثقافي والتعليمي بين البلدين.

تحديث اتفاقية التجارة الحرة مع آسيان ونيوزيلندا

في خطوة لتعزيز التجارة الإقليمية، صادقت الحكومة الأسترالية على تحديث اتفاقية التجارة الحرة مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ونيوزيلندا. تهدف التعديلات إلى تسهيل وصول الشركات الأسترالية إلى الأسواق الآسيوية، تبسيط إجراءات الاستيراد والتصدير، وتعزيز التعاون في مجالات التعليم، التعدين، الهندسة، والتمويل. كما تتضمن الاتفاقية تحسين حماية البيانات التجارية، وتعزيز معايير العمل، وحماية البيئة، وتمكين المرأة اقتصاديًا.

تعزيز التعاون مع فانواتو

اختتم وزير التنمية الدولية والمحيط الهادئ، بات كونروي، زيارة إلى فانواتو التقى خلالها رئيس الوزراء الجديد جوثام نابات وكبار المسؤولين الحكوميين. أكد كونروي التزام أستراليا بدعم جهود التعافي في فانواتو بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، مشددًا على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة.

المصدر: