
أعرب الاتحاد الأسترالي لكرة القدم عن استيائه الشديد من التصريحات غير المقبولة التي أدلى بها مارتن شيرغولد عبر إذاعة Triple M بشأن منتخب كومنولث ماتيلداس. هذه التصريحات لا تقتصر على التقليل من الإنجازات المتميزة التي حققها المنتخب الوطني النسائي لكرة القدم، بل تهمل أيضًا الأثر الكبير الذي تركته هذه الإنجازات على الرياضة والمجتمع الأسترالي.
لقد ألهمت ماتيلداس جيلاً جديدًا من الأستراليين، سواء كانوا فتيانًا أو فتيات، رجالًا أو نساء، الذين باتوا يرون في كرة القدم والرياضة بشكل عام مستقبلاً لهم. نجحن في كسر الحواجز، وضعن معايير جديدة، ورفعن مستوى اللعبة إلى آفاق غير مسبوقة. وكان نجاحهن المحوري عاملاً في إحداث تحول جوهري في رياضة المرأة في أستراليا، مما يجعلهن جديرات بتغطية إعلامية تحترم إنجازاتهن وتعكس مكانتهن.
على الرغم من ترحيبنا بالاعتذارات التي قدمتها Triple M ومارتن شيرغولد، فإن هذا الحادث يظل تذكيرًا مهمًا لمسؤولية وسائل الإعلام والشخصيات العامة في تعزيز نقاشات بناءة ومحترمة حول رياضة المرأة والمشاركة فيها. فكل تعليق، تقرير، أو نقاش يسهم في تشكيل الرأي العام وترسيخ القيم المجتمعية تجاه النساء والفتيات في الرياضة.
من الضروري أن تلتزم وسائل الإعلام والمعلقون بمعايير الاحترام التي تعكس الإسهامات البارزة لماتيلداس وكل الرياضيات في الثقافة الرياضية الأسترالية. يجب أن تحظى جميع اللاعبات بنفس المستوى من الاحترافية والاحترام الذي يحظى به نظراؤهن من الرجال.
ومع بقاء 12 شهرًا فقط على استضافة أستراليا لكأس آسيا للسيدات 2026™، نتطلع إلى تعزيز نجاحات ماتيلداس وتعزيز مكانة كرة القدم النسائية في أستراليا. سيمثل هذا الحدث فرصة جديدة لتسليط الضوء على رياضة المرأة وإلهام الأجيال القادمة.
يظل الاتحاد الأسترالي لكرة القدم ملتزمًا بمبادئ المساواة والتنوع، ويعمل على ضمان أن ترى الأجيال القادمة من النساء والفتيات في كرة القدم رياضة تُقدّرهن وتحترمهن.
ونقدّر الاستجابة السريعة من Southern Cross Austereo، ونأمل أن يسهم هذا الموقف في فتح نقاشات حقيقية حول دور الإعلام في تشكيل الصورة العامة لكرة القدم النسائية والرياضة النسائية بشكل عام.