
لطالما كانت أستراليا في علاقة سامة مع الغاز. ومع اقتراب الحملة الانتخابية الفيدرالية، من المهم التفكير في دور الغاز في مزيج الطاقة الأسترالي، ولماذا يجب أن نعمل على التخلص منه في أقرب وقت ممكن.
إليك خمسة أسباب تدفع أستراليا للانفصال عن الغاز:
- الغاز هو وقود أحفوري ملوث يقود تغير المناخ الغاز هو وقود أحفوري ينتج الكثير من التلوث البيئي حيثما تم استخراجه ومعالجته وحرقه. هذا التلوث الناتج عن الغاز (بالإضافة إلى حرق الفحم والنفط) يسهم في زيادة حرارة كوكبنا ويؤدي إلى كوارث طبيعية غير طبيعية مثل حرائق الغابات والفيضانات وموجات الحرارة. ومع ذلك، لا يعرف الكثير من الأستراليين أن الغاز هو وقود أحفوري ملوث، وذلك بفضل الحملات الدعائية من صناعة الغاز التي تسوقه كـ “طبيعي” ونظيف.
من حملات الإعلانات الكبيرة المصممة للتضليل إلى المقالات الدعائية المنشورة في الصفحات الأولى لأكبر الصحف الأسترالية، تستخدم صناعة الغاز جميع الحيل القذرة لتضليل الأستراليين حتى تستمر في تحقيق الأرباح.
- الغاز مكلف وبناء مشاريع غاز جديدة لن يساعد كان الغاز في الماضي رخيصًا، ولكن تلك الأيام أصبحت من الماضي. الآن أصبح واحدًا من أغلى مصادر الطاقة، ويدفع الأستراليون ثمنًا باهظًا له في فواتير الطاقة. ذلك لأن شركات الغاز الأسترالية تصدر 80-90% من الغاز إلى الخارج. بناء مشاريع غاز جديدة لن يساعد، حيث أن الخيارات الرخيصة لاستخراج الغاز قد انتهت، وبالتالي يصبح الغاز الجديد مكلفًا جدًا. المشاريع الغازية الجديدة في أستراليا تحمل تكاليف تطوير عالية وتواجه صعوبة في تحقيق عوائد على الاستثمار.
- أستراليا لديها ما يكفي من الغاز ولا حاجة للمزيد الغاز له دور صغير وقصير الأمد في مزيج الطاقة الأسترالي – ولا نحتاج المزيد منه. الغاز من المشاريع الحالية في أستراليا يكفي لتلبية احتياجات الطاقة المحلية لمدة 64 عامًا حتى عام 2035. السعي وراء مشاريع غاز جديدة سيزيد من أزمة التلوث المناخي. المزيد من الغاز يعد مخاطرة ضد مستقبل أطفالنا وضد اقتصاد نظيف ومزدهر.
- الغاز ضار لصحتنا الغاز ليس ضارًا للمناخ فحسب، بل أيضًا لصحتنا. أظهرت الدراسات أن مواقد الغاز تطلق سمومًا ضارة في المنزل حتى عندما تكون مطفأة. في الواقع، يواجه الطفل الذي يعيش في منزل يستخدم الغاز للطهي نفس خطر الإصابة بالربو مثل الطفل الذي يعيش في منزل به دخان السجائر.
- أستراليا يمكنها تلبية احتياجات الطاقة بشكل موثوق من خلال الطاقة المتجددة والتخزين حالياً، يأتي حوالي 40% من كهرباء أستراليا من الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية، وقد تضاعف هذا الرقم خلال السنوات الست الماضية. وفقًا لهيئة تشغيل سوق الطاقة الأسترالية (AEMO)، يمكن للطاقة الشمسية والرياح على نطاق واسع، المدعومة بالتخزين (البطاريات الضخمة والطاقة المائية)، توفير الطاقة للأستراليين على مدار الساعة. كما نعلم أن الطاقة الشمسية هي أرخص مصدر للكهرباء، وأن بناء المزيد من الطاقة المتجددة هو الطريقة الأكثر اقتصادية للحفاظ على تشغيل الأضواء (حسب تقرير CSIRO GenCost 2024). بالإضافة إلى ذلك، بما أن الأجهزة الغازية أقل كفاءة من البدائل الكهربائية، فإن التخلص من الغاز يمكن أن يوفر للأسرة الأسترالية العادية 200 دولار سنويًا، ليصل إلى 400 دولار في غضون 10 سنوات.