
ثأرت اليابانية نعومي أوساكا، الفائزة مرتين ببطولة أستراليا المفتوحة، من هزيمتها أمام الفرنسية كارولين غارسيا في العام الماضي، بعد أن حققت فوزًا مستحقًا بنتيجة 6-3 و3-6 و6-3 في مباراتها التي أقيمت اليوم الاثنين. ورغم انتصارها، اعترفت أوساكا بأنها كانت تحت ضغط نفسي بسبب المخاوف المتعلقة بمنزلها في لوس أنجلوس، الذي كان مهددًا بحرائق الغابات، ما أثر على تركيزها في المباراة.
أوضحت أوساكا، البالغة من العمر 27 عامًا، أنها كانت تشعر بالقلق المستمر بشأن سلامة منزلها في لوس أنجلوس، حيث كانت الحرائق تقترب من حيها السكني. وقالت: “كنت أتابع خريطة الحريق، وكانت النيران على بعد ثلاث مجموعات سكنية من منزلي.” وأضافت: “طلبت من شخص أن يذهب ويحضر شهادة ميلاد ابنتي، لأنني لم أكن أعلم ماذا سيحدث إذا احترق المنزل. الأمر كان صعبًا للغاية بالنسبة لي، ومنزلي الآن أكثر من مجرد مكان، فهو مليء بالذكريات مع ابنتي.”
ورغم هذه الضغوط، أكدت أوساكا، التي أصبحت أماً لطفلة تبلغ من العمر 18 شهرًا، أن الوضع منحها حافزًا إضافيًا للاستمرار في البطولة، وقالت: “على الرغم من صعوبة التركيز، إلا أنني فزت، وهذا أمر جيد. أكبر شيء أشعر بالامتنان له هو أن عائلتي بخير. الوضع في لوس أنجلوس غامض، لكنه يشجعني على البقاء هنا وتحقيق المزيد من الانتصارات.”
وكانت أوساكا قد خرجت من الدور الأول في البطولة العام الماضي على يد غارسيا، لكنها هذا العام انتقمت بفوز ثمين، وتطمح لاستعادة أمجادها في أستراليا المفتوحة والمنافسة على اللقب الثالث لها في ملبورن.
يوليا ستارودوبتسيفا وتحديات الحرب في أوكرانيا
من جهة أخرى، ظهرت مشاعر الإحباط على وجه اللاعبة الأوكرانية يوليا ستارودوبتسيفا بعد هزيمتها أمام الكندية ليلى فرنانديز في البطولة. وعكس مشهد واحد فقط من المدرجات، حيث كان يوجد علم أوكراني وحيد، الواقع الصعب الذي يعيشه اللاعبون الأوكرانيون بسبب الحرب المستمرة في بلادهم.
وقالت ستارودوبتسيفا بعد الخسارة: “أمر محبط، ولكن لا أعرف ماذا يمكننا أن نفعل حيال ذلك، يبدو أن الأمر أصبح كخبر قديم، والناس ينسون، وهناك أمور أخرى تحدث في الخلفية.”
ورغم هذه الظروف، تواصل بطولة أستراليا المفتوحة دعمها للاعبين الأوكرانيين، حيث توفر لهم الإقامة والتدريب مجانًا طوال فترة البطولة، حتى بعد خروجهم من المنافسة. واختتمت ستارودوبتسيفا تصريحها عن هذا الدعم قائلة: “هو أمر لطيف، وأنا ممتنة لهذا الدعم.”