حظر ألعاب الكمبيوتر – أخبار أسترالية

أعلنت السلطات الأسترالية حظرًا على مرتكبي الجرائم الجنسية ضد الأطفال من لعب الألعاب الإلكترونية التي يتفاعل فيها الأطفال، مثل “Roblox” و”Minecraft”، في محاولة لحماية الأطفال من الاستغلال والتحرش عبر الإنترنت.

إلا أن هذا الحظر سيستغرق عامًا كاملًا قبل دخوله حيز التنفيذ.

تفاصيل الحظر: كيف سيُطبق؟

بموجب القوانين الجديدة التي تدخل حيز التنفيذ العام المقبل، سيُمنع مرتكبو الجرائم الجنسية المدرجون في سجل حماية الطفل من استخدام الألعاب الإلكترونية التي تتيح التواصل مع الأطفال. وإذا خالفوا هذا الحظر، قد يواجهون عقوبة تصل إلى خمس سنوات في السجن.

ويأتي هذا التغيير كجزء من إصلاحات أوسع تشمل الجرائم الخطيرة ضد الأطفال، حيث سيخضع الجناة لمزيد من القيود، بما في ذلك الإبلاغ عن أي تواصل مع الأطفال في غضون 24 ساعة.

الاستجابة الدولية: تحقيقات تكشف الخطر

القرار جاء بعد تقارير دولية تشير إلى سهولة استهداف الأطفال في هذه الألعاب، حيث وصفت شركة “هيندينبيرج” لعبة “Roblox” بأنها “جحيم المتحرشين بالأطفال”، متهمة اللعبة بالسماح للمجرمين بالوصول إلى مئات الأطفال دون فحص مناسب.

كلمات من الخبراء: المطالبة بالإسراع في التنفيذ بينما رحب خبراء حماية الأطفال بالقرار، عبرت خبيرة السلامة عبر الإنترنت، سوزان ماكلين، عن استيائها من التأخير في تطبيق الحظر، مشيرة إلى أنه “غير مقبول” أن يستغرق تنفيذ القانون 12 شهرًا. وطالبت بالإسراع في تنفيذ الحماية لضمان أمن الأطفال.

ردود الفعل من الجهات الحكومية والمجتمع

وزيرة الشرطة، ياسمين كاتلي، أكدت أن هذه الإصلاحات ستعزز سجل حماية الطفل وتمنح الشرطة صلاحيات أوسع لمراقبة مرتكبي الجرائم الجنسية. من جهته، صرح النائب جيريمي باكنغهام بأن الحظر يمثل خطوة هامة نحو جعل الإنترنت مكانًا أكثر أمانًا للأطفال.

التحديات المقبلة: المراقبة والعقوبات

في حين أن القانون الجديد يعتبر خطوة إيجابية، شددت الناشطة هيتي جونستون على أهمية المراقبة الفعّالة للمجرمين، داعية إلى فرض “عقوبات شديدة للغاية” لضمان ردع أي محاولات لانتهاك القانون.

حماية الأطفال تتطلب الإسراع في التنفيذ على الرغم من أن هذا القرار يمثل خطوة كبيرة نحو حماية الأطفال من التحرش عبر الإنترنت، فإن التأخير في تنفيذه يثير القلق بين الخبراء. من الضروري اتخاذ خطوات عاجلة لضمان تطبيق القانون في أقرب وقت، حمايةً لسلامة الأطفال من المخاطر الإلكترونية المتزايدة.

المصدر