أنطوان القزي
لم يفاجئنا اميل لحود جونيور بعرض ما تبقّى من بضاعته الرخيصة التي فشل في تسويقها منذ خروج والده من بعبدا، وكعادته في الإخفاق والسقوط وعدم حسن اختيار الأوقات المناسبة لإطلاق تصاريحه، فهو أطل للتعليق على خطاب السيّد حسن نصرالله لكنه راح ينفث سمومه الدفينة باتجاه فريق آخر في الوطن لا يجاريه ويجاري والده في السياسة.
فلحود جونيور كان نائماً منذ 7 تشرين الاول أكتوبر تاريخ عملية حماس في اسرائيل ولم يعلّق على مشاهد الموت والدمار وقد لامس عدد الشهداء العشرة ألاف، فهذا ليس أهم من التصويب باتجاه فريق من اللبنانيين؟!
وفي حين كان رؤساء ووزراء ونواب يعلّقون على كلام السيد نصرالله إنطلاقاً من جوهر الموضوع والأحداث الراهنة، أسمعوا ال»جونيور» ماذا قال:
«إن ما يجري اليوم يشكّل درساً لبعض سخفاء الداخل، علّهم يتفرّجون على أولياء أمورهم في الخارج، ويتعلّمون أنّ رهاناتهم كانت فاشلة، ومن راهنوا عليه لا يهتمّ إلا بمصالحه».
وختم لحود: مؤسف أنّنا في لبنان لا نتعلّم. ومؤسف أكثر أنّ هناك من يقف الى جانب الباطل ضدّ الحقّ. ولكن، هذه المرّة، «خلصت الحفلة» قبل أن تبدأ.
بعد هذا التصريح تمّ إدخال تصريح لحود الصغير في أرشيف المكتبات الكبرى في العالم من البيت الأبيض الى الفاتيكان الى سان بطرسبرغ الى النجف الأشرف وبات من اكثر الأسماء بحثاً على «غوغل».
مسكين اميل جونيور، ولأنه لا يجيد مرافقة الأحداث وقراءة دلالاتها، سحب بياناً قديماً من «جارور» مكتبه ، ليعلّق على كلام السيّد ويصوًب على معارضي عهد والده، لأنه كما يبدو لا زال يعيش عقدتهم.
ألم يكن من الأفضل لسياسي الصدفة هذا أن يبقى صامتاً..
فلسطين تنزف والمقاومة تخوض المعارك اليومية.. واميل لحود جونيور ما زال يعيش في كابوس «قرنة شهوان»
فهو كمن صمت دهراً ونطق كفراً.
صدق من قال أن «الصغير يبقى صغيراً»