تبرع الزوجان الأستراليان ليندسي وبولا فوكس بـ100 مليون دولار لغاليري فيكتوريا الوطني لتمويل إنشاء مقر جديد له يضم مقتنياته التي تزيد على 15000 لوحة تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من ملياري دولار.
من جهته، رحب أمين سابق لمتحف فيكتوريا الوطني بتلك اللفتة الكريمة، منوهاً بأن العمل الخيري ضروري لتعويض النقص في التمويل العام.
وأعلنت حكومة الولاية أن الجاليري الجديد سيطلق عليه اسم جاليري فوكس تقديراً للتبرع السخي غير المسبوق الذي قدمه قطب الشاحنات الملياردير ليندسي فوكس وزوجته بولا.
وذكرت صحيفة غارديان أن ذلك التبرع هو الأكبر على الإطلاق الذي يحظى به معرض فني استرالي، منوهة بأن المعرض كان قد تلقى من قبل مساهمة تقدر بـ20 مليون دولار تبرعت بها مؤسسة إيان بوتر في عام 2020 للغرض نفسه.
في سياق متصل، أشار تشارلز غرين، أستاذ الفن المعاصر في جامعة ملبورن، إلى أن المدينة تتمتع «بتاريخ عظيم من التبرعات المدنية» التي كانت ضرورية لدعم الفنون.
وأشار إلى أن العمل الخيري يجب أن يتواجد بقوة لسد النقص في التمويل الحكومي للمنشآت والأعمال الفنية.
وتم الكشف عن التبرع في احتفالية عيد ميلاد ليندسي الخامس والثمانين، الذي أكد أنه هديته في عيد ميلاده لكل محبي الفنون في أستراليا والعالم.
وأوضح جرين أن الجاليري الجديد سيكون بمثابة تغيير حقيقي للفنون، ومشروع قومي لأستراليا باعتباره سيكون من أكبر صالات العرض الفنية في العالم المخصصة للفن المعاصر، كما سيكون المقر رمزاً ومعلماً معمارياً.
ولفت جرين إلى أن الجاليري ارتبط بالعمل الخيري منذ أيامه الاولى، عندما ترك الصيدلي ألفريد فيلتون نصف ثروته الكبيرة للمعرض عند وفاته في عام 1904.
وبهذه الأموال، حصل الجاليري على أكثر من 15000 عمل فني تبلغ قيمتها الإجمالية الآن أكثر من ملياري دولار.
ويعرض الجاليري الجديد مقتنيات من الفن الحديث والتصميم والأزياء والهندسة المعمارية ذات الأهمية المحلية والوطنية والدولية في منطقة ملبورن للفنون.