عنزة التيار  بين برج حمود وخلدة ؟!

أنطوان القزي

لا أدري إذا كان الأصدقاء الأرمن يعرفون معنى المثل الذي يقول”كلّ عنزة معلّقة بكرعوبها” ؟

إقرأوا معي قصة متداولة لنعرف ما يعني ذلك:

“يقال ان هناك ملكاً كان له ولد صغير، وكان ذلك الملك متجبرا على عكس ولده الذي يرى المنكر من ابيه ولا ينكره الا بقلبه ، وكان كلما فعل ابوه شيئا محرما او ظلم انسانا ترى ذلك الطفل يبكي فيساله الناس ما يبكيك فيسكت الطفل ولا يجيب.
وتكرر هذا الامر كثيرا ولم يعلم احد من الناس سبب بكاء الطفل ، وفي يوم من الايام قصد هذا الملك السوق مع ابنه
ليتفقد احوال الناس، فمر على دكان قصاب(جزار بيّاع لحمة) فضحك ابنه ضحكاً شديداً ، فاستغرب الناس لضحكه، فهو لم يرهُ ضاحكا قط ، فاستبشر أبوه وسأله عما يضحكه ، فقال الولد: لقد رايت كل عنزة معلقة بكرعبوها (رجلها) !

وقد كنت ابكي لظنّي انني سأحاسَب معك على افعالك المشينة لكن ايقنت الآن ان كل شخص سيحاسَب على افعاله لوحده”.. انتهى

 

الواضح أن تشكيل الحكومة في لبنان بات معلقاّ بكراعيب الطوائف والمذاهب ، فكتلة “نواب الأرمن”وهي أصلاً تابعة سياسياً الى “تكتل لبنان القوي” عادت الى أرمنيّتها واجتمت تحت راية “نواب الأرمن”.

 

وقال رئيسها  هاغوب بقرادونيان في ردّه على الرئيس الحريري عن العدّ  ” أن العد وقف مع الطائف ونقطة على السطر، وكان يجب ان يقف بقناعة مسيحية ولا يحق لاحد ان يقول لنا ان هذا البلد لنا او لا”.

معتبرًا أن “زيارة الحريري الى تركيا كانت لزوم ما لا يلزم، فهي لا تستطيع ان تقدم شيئا للبنان”.

وفي االجهة الثانية من طاولة التيار انتزع المير طلال الحق بأن يغرّد في خلدة ليس ضمن “تكتل وحدة الجبل” التابع للتيار بل تحت راية “اللقاء الدرزي” ليخرج وزيره السابق صالح الغريب موجّها إنذاراً لكل من يهضم حقوق الدروز في الحكومة العتيدة!..

وبين كراعيب برج حمود وكراعيب خلدة ( المذهبيتين) ضاعت عنزة التيار العابرة للطوائف وهي تفتّش عن كرعوب تتعلّق به.