بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
لا يجب ان تزعل الممثلة سيرين عبد النور اذا منعها النظام السوري من دخول اراضيه بحجّة انها زارت مخيّمات اللاجئين السوريين في لبنان.
فأقوى امرأة في العالم انجيلا ميركل هي ايضاً تعرّضت للإهانة بسبب استقبالها اللاجئين حيث رفض الرئيس الاميركي دونالد ترامب مصافحتها يوم الجمعة في البيت الابيض امام الكاميرات.
واذا فهمنا ان حساسية ترامب على اللاجئين والمسلمين هي التي كانت وراء تصرّفه غير اللائق مع ميركل.
فإننا لا نفهم ان يمنع نظام دمشق سيرين عبد النور من دخول الاراضي السورية، فهل زيارة اللاجئين السوريين ومواساتهم اصبحت جريمة في القانون السوري، وهل يجوز ان يمضي هذا النظام في معاقبة مواطنيه حتى وهم هاربون ومشرّدون ومحتاجون.. لا تزعلي يا سيرين فالنظام الذي عاقب فنانيه وابعدهم ليس غريباً ان يمنع ممثلة من “محافظة لبنان” ان تزور ولاية الشام، رغم انهم تراجعوا عن قرارهم تحت ضغط معاملة فنانيهم بالمثل.
بين سيرين وانجيلا جامع مشترك هو “اللاجئون” و تبقى انسانيتهما ارفع واسمى من كل الذين يتنازعون البقاء؟؟