كشفت وزيرة الخارجية جولي بيشوب انها حذرت الحكومة المصرية من «عواقب» متابعة ملاحقة الصحفي الاسترالي بيتر غروسته بعد ان صدر امر بترحيله من مصر في مطلع هذا العام.
واعلنت جولي بيشوب خلال لقاء مع برنامج «مراسلين اجانب» على الـ ABC ان وزارة الخارجية قدمت عدة شكاوى الى السلطات المصرية حول محاكمة المواطن الاسترالي غيابياً دون السماح له بالادلاء برأيه في شريط مصور او عبر الفيديو مباشرة.
وقالت بيشوب انها تحدثت الى وزير الخارجية المصري سامح شكري وعرضت موقف الحكومة الاسترالية من هذه القضية. وقالت انها تريد ان يتمكن بيتر غروسته من تبرئة اسمه وان الحكومة الاسترالية لا تقبل ان تكون الاتهامات هي السبيل الوحيد لاصدار حكم بحقه، لأن هذا الموقف سيتسبب بانعكاسات سلبية على العلاقات مع مصر وسيسيء الى صيت مصر في المجتمع الدولي.
وعبّر غروسته وزملائه عن امتعاضهم بسبب تأجيل المحاكمة بحجة ان احد القضاة كان مريضاً.
وقالت انها علمت بنبأ اعتقاله في كانون الاول من سنة 2013. واعتقدت في البداية انها مجرد خطأ تقني.
واعلنت بيشوب ان استراليا كثفت جهودها مع مصر واستعانت بدول صديقة للضغط على الحكومة المصرية وانطلقت في عملية واسعة من التنسيق مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وبعض الدول في الشرق الاوسط.
وقام السفير الاسترالي في مصر باتصالات موسعة مع مختلف الاجهزة والشخصيات المصرية.
وقالت بيشوب: نحن نتفهم رغبة الحكومة المصرية بمكافحة الارهاب ، لكن في هذه الحالة ان القضية تتعلق ببضعة صحفيين يقومون بواجبهم المهني كسائر الاعلاميين.
ولفتت بيشوب الى الدور البنّاء الذي لعبته عائلة الصحفي بيتر غروسته التي اعطت مسحة انسانية لهذه القضية. وكان اعضاء العائلة يصرحون بأمور لم يكن بوسعي كوزيرة خارجية ان اعلن عنها شخصياً.
وعلى صعيد آخر صرح الصحفي المصري محمد فهمي الذي اعتقل مع غروسته وهو يحمل الجنسية الكندية انه تفاءل باطلاق سراحه بعد ترحيل بيتر غروسته. وكان يأمل ان تحذو كندا حذو استراليا وتمارس ضغوطاً لاطلاق سراحه، خاصة بعد ان ابلغه السفير الكندي انه سيغادر مصر قريباً. وكان فهمي قد تخلى عن هويته المصرية ليجرى مقاضاته كأجنبي .
وكانت جولي بيشوب قد اجرت اتصالاً الاسبوع الماضي مع وزير الخارجية المصري نيابة عن بيتر غروسته. وشددت انه يجب تبرئة بيتر من جميع التهم الموجهة اليه، رغم وجوده في الطرف الآخر من العالم.وانها تعتبر ان استراليا هي الآن في قفص الاتهام.