د. ابراهيم حنا – سدني

اكتمي أوجاعي يا جروح!
وابتسمي يا دموع الالم!
ها انا اقسم لك يا عين!ا
ما بين الجراح والاوجاع!
ليس هناك حكم!!!!
ومن تحت الجفن! تسربت!
تخلع عنها رداء الصمت!
سائلة يا أه؟ اين الاخ!
وإذا بالجرح قائلا
الاخ!! يا دمع خافتة الصوت !
حين أصيبت بالندم!
من اين والى اين!
وعمّا يا دمع تفتشين!
كنت اجول فوق هذه الأرض!
علني احط فوق قبر صلاح الدين!!!
لأبلل تراب ارض! اسمها!!! حطين!!!
وها أنا الآن اذرف فوق أرض النيل!
وما الدليل!
اسمع مياهه تردد!
ناصر!!! العروبة !!!مات!
ويا عجبي!
اهذا قدر مصر! من الأبجدية!
! حرف السين!
وأكثر من السنين أربعين!
تدعى حفيدة!!!
لمن كان اسمه !!!سادات!
يا دمعة مدماة!
من خيانة الاعراب!
وعرّابي! الخيانات!
عتقوا ما عندكم من الكلمات!
دموعنا! لا تحتاج إلى إستنكار !
وإدانة وتضامن وتمنيات!
تراب هذه الأرض يبكي!
حين تدب فوقه الضباع!
اقسم باسم الدماء والدموع!
وباسم كل الشموع!
والبسملات!
كل أصوات المآذن
!وكل قرعات اجراس الكنائس !
لا تشفي الجروح!
ولا تشبع الجياع!
إكتفت فلسطين من صرصرة مشاعركم!
ومن طراطير مواقفكم!
ومن يهوذا القبلات!
يا دمع بين الضفة والضفة!
إرتفعت جلجلة القيامة!!!
بعد أن قطع !!! راس المعمدان!!!
والاردن يجري في شرايين الأرض!
يعمد الزيتون! والليمون! والرمان!!
مخاطبا الأجيال! قائلا!
إانا الذي تعمد من لمسات!
ابن الانسان!
ومن رذاذ دموع الأمهات!
تعمد الطوفان!!
امطري دمعا! يا سماء!
من عيون اطفال ابرياء!
هي الأرض انتشت!
من دماء الشهداء!
وزغردي يا ارض!
أن كل أمراة
عند الاعراب خنساء!
يا دمع تذكر!!
أن العين التي لا تدمع!
كي تصاب بالجفاف!
والجرح الذي لا ينزف لا يلتئم!
والشمعة التي لا تذوب! لا تنير!
يا دمع كيف يلام الجراح!
وبينك وبينه نفس المصير!!!
انا انسان يا دمع! وجراحي انا!
انا قلب ودم!
انا طفل من فلسطين!
انتفض من تحت الركام!
صارخا! يا بشر! اين الضمير!!

د علي اليسوعي!