الكاتب: منير الحردول
أمام ارتفاع حالات طلاق الزواج الحديث، وفي ظل الكلام عن خروج مدونات وتشريعات جديدة للأسرة في العالم العربي، قوانين يتوخى منها الاستجابة للمتغيرات الجارفة التي فرضتها عولمة تلاقح وتدافع الثقافات..ماذا لو نطقت الجرأة قليلا! وتخلص العقل من جمود بعض الأفكار المبهمة، وتم إقرار قانون تحديد النسل أو إجبار الزوجين على عدم الإنجاب لمدة سنتين على الأقل.. إلى حين ثبوت تفاهم ورغبة في استمرارية الزواج..فذلك ربما سيقي المجتمع ككل من عاهات وآهات لا حصر لها..في المجال المتعلق بتشريد الأطفال وتحميلهم معاناة، هم براء منها..فيا عقل تعقل، ولا ترفض أفكارا قد تخفف من ازمة طغيان الاندفاع وعدم تقبل قبول وتقبل النصائح المتعددة الأبعاد!!
هذا من زاوية، أما الأبعاد المتشعبة التي أمست تنخر ثقافة المجتمعات العربية على الخصوص، بل وحشرته في زاوية ضيقة لا تعترف إلا بالمال والرأسمال المادي ونوعية المناصب وكفى، في ظل واقع لا يعترف إلا بقوة الانبهار والعلاقات وهكذا دواليك، فالأمر أضحى يتجه للخطورة رويدا رويدا، فلا يعقل وفي ظل تطور كبير شهدته الأنظمة الاجتماعية العالمية أن تبقى المرأة كالجوارب يتم استبدالها كما يشاء أهل ثقافة حلال علينا حرام عليكم..فالمرأة وعقدة المرأة عند بعض العقليات الذكورية زاغت عن العقل النظيف، بل وأمست تنظر للمرأة كحسد مباح لكل شيء، وهذا لا ينفي مسؤولية مجتمع نون النسوة كذلك، حول هاته التمثلات، والتي لخصت كل شيء في جسد ونوعية الميولات وتقاسيم الجمال وهكذا مما تتصف به أنوثة المرأة العربية على الخصوص.
ولعل واقع الحال المر، واهتزاز القيم المبنية على الطبيعة المتأصلة للبشرية، وانحراف التيار البشري عن العادة، وبداية ظهور تجارب الإنجاب بدون تزواج، والتزاوج بالحيوانات وبنفس الجنس، مع انتشار وسائل جنسية حديثة، كالدمى وغيرها، لإشباع الرغبات الغريزية والأهواء البهيمية!! ما هي إلا بداية لواقع مخيف ينتظر أسر الأستقرار..أسر ستجد نفسها في وسط اسمه في أي اتجاه تريد أن تتجه تربية ومصير البنات والبنين!