مخجل فعلاً ان يسقط في بيروت شهيد من اجل النفايات، ومخجل ان يعترف رئيس الحكومة امام المتظاهرين بالفشل، ويرفع  شكواه اليهم لعدم الانسجام الوزاري.

ومخجل ان يستغلّ البعض ازمة النفايات لتوجيه لكمة سياسية الى رئيس الحكومة.

ومخجل ان يندسّ البعض في تظاهرة سلمية ليرموا رجال الأمن بمفرقعات مؤذية ويحطّموا واجهات المحلات التجارية.

ومخجل الاّ يوجّه  احد اصبعه الى المسؤول عمّا وصلت اليه هذه الأزمة، ربما  لأن معظمهم متوّرط او شريك وخائف من الافتضاح.

ومخجل ان اشاهد على الشاشات الاسترالية  تقريراً يقزّز النفس عن عاصمة وطني بيروت  وقد تحوّلت الى تلال نفايات والى مواجهات وخراطيم مياه بين رجال الأمن والمتظاهرين.

رحم الله  شهيد النفايات، لأنه استشهد من اجل كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية، وشفى  الله كل الجرحى والمصابين  على امل ان يخلصهم من «نفاياتهم السياسية».

أنطوان القزي