ألم يحن الوقت بعد ليكتشف الفلسطيني أن له أعداء غير إسرائيل والولايات المتحدة ومن يدور في فلكهما؟ ألم يحن الوقت ليتظاهر الفلسطينيون في الخارج أمام سفارات وقنصليات بعض دول الخليج «الشقيقة»؟!.
فقد أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية يوم الثلاثاء تقديم احتجاج على مواقف أربع دول أوروبية من التصويت لفلسطين في الأمم المتحدة.
ويتعلق الأمر بكل من النمسا والتشيك وبريطانيا وبلغاريا، على خلفية تصويتها ضد قرارات تتعلق بالقضية الفلسطينية في كل من مجلس حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية.
فلماذا يتوجه الفلسطينيون الى دول بعيدة معروفة بعدائها لقضيتهم ولا يرون ظلم ذوي القربى الذين يمعنون في استعدائهم؟ وكيف يعتب الفلسطينيون على النمسا والتشيك وبلغاريا وبريطانيا، ولا يرون ما تقوم به دول مثل الإمارات العربية وقطر والبحرين وعُمان
والذين اعتقدوا ان الحرب الأحيرة في غزة قد تفرمل الإندفاعة الخليجية باتجاه إسرائيل خاب ظنّهم.
وها هو وزير المالية الإسرائيلي إسرائيل كاتز ، يقول في تغريدة على تويتر منذ يومين أن بلاده وقعت معاهدة ضريبية مع الإمارات، مضيفاً أن الخطوة ستنشط تطوير الأعمال بين البلدين بعد تطبيع العلاقات العام الماضي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، أن المعاهدة ستتيح تعزيزاً كبيراً للاستثمار والتجارة مما سيساعد اقتصادي البلدين.
وها هو السفير الاماراتي لدى اسرائيل محمد آل خاجة يقوم بزيارة لرئيس مجلس حكماء التوراة الحاخام المتطرف «رابي شالوم كوهين» في منزله بالقدس المحتلة
( الصورة) ، كمفصل بارز من مفاصل التطبيع الاماراتي.. لنرى القطريين مساء الثلاثاء من هذا الأسبوع يرفعون هاشتاغ ‘الامارات اليهودية المتحدة». علماً أن قطر كانت السبّافة في التطبيع، وهي التي كانت تموّل «حماس» في صراعها مع السلطة في رام الله، في حين كانت الإمارات تغدق بالمال على محمد دحلان لتقوية عضلاته في مواجهة الرئيس الفلسطيني محمود عباس!.
الاستدارة الاماراتية الكاملة لإرضاء أسرائيل لم تقف عند هذا الحد، فقد كشف موقع امارات ليكس نقلا عن حساب»بدون ظل» الذي يديره ضابط في الأمن الإماراتي، أن محمد بن زايد وجّه رؤساء البنوك الوطنية في الإمارات لشراء الأسهم الإسرائيلية.
وخلال الشهرين الماضيين، توافد سياح إسرائيليون على جزيرة سقطرى اليمنية من خلال تأشيرات تمنحها أبوظبي، دون الحصول على إذن من الحكومة اليمنية.
وتداول نشطاء وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لسياح قالوا إن معظمهم إسرائيليون كانوا برفقة ضباط أمن إماراتيين في الجزيرة الواقعة جنوب شرقي اليمن.
وتحت شعار «أعرف عدوّك» بدأت إسرائيل سنة 2014 تعليم أطفالها اللغة العربية ليعرفوا أكثر عن أعدائهم العرب.
فأية لغة يجب أن يتعلّم أطفال فلسطين ليعرفوا أكثر عن عدوّهم «الشقيق»؟!.