بقلم رئيس التحرير / انطوان القزي
منذ أسابيع قالت المغنية الأميركية جينيفر لوبيز في حفل لها في القدس أنها في حالة حبّ مع إسرائيل ووصفتها بأنها الوطن الأم. ومساء الجمعة الماضي ورغم اعتراض شرائح كثيرة في المجتمع المصري، أطلت لوبيز في حفل أقيم في مدينة العلمين الجديدة في الساحل الشمالي غصباً عن هؤلاء جميعاً وبحضور ثلاث من وزيرات الحكومة المصرية هنّ: سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي ووزيرة التخطيط والإصلاح الإداري هالة السعيد، وهن يرتدين ملابس صيفية بيضاء ( الصورة).
وجاء حفل لوبيز في مصر ضمن جولتها الغنائية التي تحمل اسم (إنها حفلتي)، احتفالا بعيد ميلادها الـ50.
ومما زاد من غضب الشارع المصري هو ظهور لوبيز بملابس شفافة وعارية، ما أثار الجدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى أن موعد الحفل غير مناسب على الإطلاق نظرًا للحادث الإرهابي الذي وقع خلال الأيام الماضية في القاهرة وراح ضحيته عدد من المواطنين، فضلًا عن أن موعد الحفل جاء بالتزامن مع الأيام العشرة الأواخر من شهر ذي الحجة«.
ثلاث عورات وطنية وأخلاقية وإنسانية ميّزت حفل لوبيز ورغم ذلك دفع المصريون ثمن تذاكر الحفل لأكثر من فئة: 2000 جنيه، 4000 جنيه والتذكرة الذهبية بلغت قيمتها 4500 جنيه.
المشهد في الشقيقة الكبرى هعو برسم اللبنانيين الذين لو استطاعوا منع طيور البجع التي تحلق فوق إسرائيل من التحليق فوق لبنان لفعلوا.
العام الماضي ألغى لبنان حفلات ثلاثة مطربين عالميين على أرضه لأنهم غنّوا سابقاً في إسرائيل، و في شهر تموز من العام الماضي اضطرت شاكيرا إلى إلغاء حفلها في إسرائيل قبل مشركتها بمهرجانات الأرز.
لست أدري كيف تستقبل بيروت وزراء عرب سبق وزاروا إسرائيل وتفرش لهم السجاد الأحمر، ولا تستقبل فناناً يسترزق من مهنته ونسي أنه زار إسرائيل قبل عشرين عاماً.
وكيف يُسمح للسياسيين ما هو ممنوع على أهل الفن.
جاءت لوبيز الى مصر وغنّت مساء الجمعة الماضي شبه عارية وبالأحمر الشفاف واللبنانيون يراقبون من بعيد ويبلعون ريقهم ولسان حالهم يقول: كيف يحق ل»لخناشير» العرب أصدقاء تسيبي ليفني أن يعرّجوا على إسرائيل في طريقهم إلى بيروت ثمّ نفتح لهم صالونات الشرف ؟
هل لأن رائحة الدولارات تفوح منهم؟!. ولماذا نحلّل ل «الخنشور» ما هو محرَّم على لوبيز؟!.