في أول ردّ لبناني رسمي على الكلام الإسرائيلي عن وجود مخازن صواريخ لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية، نظّم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، أمس الاول، جولة ميدانية لعدد من السفراء المعتمدين في بيروت لمعاينة بعض المواقع التي كان قد أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والناطق باسم جيشه أفيخاي أدرعي احتواءها المخازن.

وسبق الجولة مؤتمر صحافي عقده باسيل في وزارة الخارجية بحضور السفراء، رافضاً الادعاءات الإسرائيلية ومناشداً دول العالم والمجتمع الدولي “منع أي اعتداء إسرائيلي على لبنان، لما سيكون له من تداعيات تظهر على المنطقة كافة، خصوصاً في ظل وجود النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين”.

وكان باسيل أكد في مؤتمره الصحافي أن لبنان “يحترم القرارات الدولية، لكنه لا يلتزم النأي بالنفس عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أرضه وشعبه”، مشدداً على “حق لبنان الشرعي في المقاومة حتى تحرير الأراضي المحتلة كافة”. وأعلن “الرفض المطلق للادعاءات الإسرائيلية بوجود صواريخ لـ(حزب الله) قرب مطار رفيق الحريري الدولي”، مناشداً المجتمع الدولي “منع أي اعتداء إسرائيلي على لبنان، لما سيكون له تداعيات تظهر على المنطقة كافة، خصوصاً في وجود النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين”.

وأشار إلى أنه “استناداً على معلومات غير دقيقة ودون دليل وصورة لا تحتوي على برهان، ادعى نتنياهو في الأمم المتحدة أن هناك 3 مواقع للصواريخ قرب مطار بيروت. صحيح أن (حزب الله) يملك صواريخ ولكنها ليست قرب المطار”.

واعتبر أن “إسرائيل تسعى لتبرير عدوان آخر على لبنان بمزاعم وجود مواقع صواريخ لـ(حزب الله)”. وتوجّه إلى نتنياهو قائلاً: “ما ادعيته في الأمم المتحدة كذبة أخرى غير منطقية”. وختم كلمته بعد لقاء السفراء بأن “لبنان قوي بشكل كافٍ لمنع الاعتداء عليه وإسرائيل لا تخيفنا، وعندما تهدد ندرك مدى ضعفها”، لافتاً إلى أن “لبنان بمواجهة دائمة دبلوماسيا لإثبات أحقية قضيته”.

وانتقل باسيل والسفراء الأجانب في لبنان إلى نادي الغولف الرياضي وملعب فريق “العهد” الرياضي القريب من المطار، والذي ظهر في الصور التي عرضها نتنياهو.