كلمة رئيس التحرير / انطوان القزي

في 14 تموز يوليو سنة 1969 تأهلت السلفادور على حساب هندوراس لتصفيات بطولة العالم التي اقيمت في المكسيك سنة 1970 وعلى الأثر انتهكت طائرة من هندوراس اجواء السلفادور لترد ّعليها الأخيرة باطلاق حملة عسكرية توغلت فيها قوات السلفادور 40 كلم  داخل هندوراس التي سرعان ما  ارسلت طائراتها لضرب مدينة سان سلفادور بالقنابل.

وفي تصفيات سنة 1970 تواجه الفريقان مرّة جديدة للمراحل النهائية في المكسيك وفازت هندوراس على ملعبها واعتدت الجماهير الهندوراسية على الجماهير الفقيرة من انصار السلفادور، وتطورت الامور الى مهاجمة الأحياء التي يقيم فيها السلفادوريون مما دفع بهؤلاء الى الفرار الى بلادهم تاركين ممتلكاتهم وبيوتهم..وبعد اسبوع واحد فازت السلفادور في ملعبها ونال انصار هندوراس نصيبهم من الاعتداءات.

… يوم الجمعة الماضي، فازت انكلترا على السويد في مونديال روسيا، وعلى الأثر اقتحمت مجموعة من الجماهير الانكليزية متجر «أيكيا AKEA» السويدي الشهير في لندن،  وراح الانكليز يعيثون فساداً داخل المتجر وهم يغنّون : It’s coming Home اي «البطولة عادت الى موطنها».

لا فرق بين فقراء وفلاحي السلفادور وهندوراس منذ 58 عاماً وبين الانكليز اليوم.. وعندما شاهدت الفيديو كدت اصدق فعلاً ان شكسبير اصله «الشيخ اسبر» او «الشيخ زبير» كما يزعم بعض الحكواتيين اللبنانيين.

على كل حال فللمشجعين الانكليز تاريخ من الفوضى والتكسير في بطولات العالم ومن منا لا يتذكر مواجهتهم مع الروس في شوارع مرسيليا سنة 2016 على هامش مباريات كأس اوروبا.