أعلنت قوات سورية الديمقراطية «قسد» سيطرتها على قرية الفكة والمزارع المحيطة بها جنوب شرق مدينة الحسكة بعد اشتباكات مع تنظيم «داعش» الإرهابي، في وقت قتل 10 مدنيين في غارات جديدة لمقاتلات التحالف الدولي جنوب الحسكة. وأفيد إن «داعش» واصل تقدمه على حساب النظام قرب دير الزور، موقعاً عشرات القتلى بين صفوف قواته.
ونعت وسائل وصفحات موالية للنظام السوري أمس الأول عشرات القتلى من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة لها، بمعارك مع «داعش» بريف دير الزور الشرقي. وذكرت مصادر إعلامية مُقربة من ميليشيا حزب الله أنّ «محمد بيضون وحسن المجتبي أحمد» قُتلا باشتباكات مع «داعش» على أطراف البوكمال شرق دير الزور، بالإضافة إلى النقيب في قوات النظام «هلال ياسين عمران» في اللواء 103 من الحرس الجهوري.
وذكرت مواقع معارضة إن «داعش» واصل لليوم الثاني هجومه ضد قوات النظام والميليشيات المساندة له في غرب الفرات. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن التنظيم فتح جبهة مع هذه القوات بطول نحو 100 كلم بموازاة مجرى نهر الفرات من ضفته الغربية، في الريف الشرقي لمحافظة دير الزور. وذكر «المرصد» أن «داعش» وبعد تسلله من شرق النهر فرض سيطرته على بلدات غرب النهر وتمركز فيها بسبب عدم قدرة النظام على شن هجوم معاكس لاستعادة ما خسره وعدم تدخل الطائرات الروسية بفعالية لمساندة النظام ودفع الهجوم عنه وعن حلفائه.
وفق معارضون، فقد سيطر «داعش» على قرية الرمادي (البقعان) قرب مدينة الزور، وأن الاشتباكات وصلت إلى أطراف مطار الحمدان العسكري والبادية في بلدتي الموحسن والبوليل. وتحدث معارضون عن مقتل عدد من القادة الميدانيين من ميليشيات حزب الله اللبناني و «لواء فاطميون». وكان التنظيم تمكن الإثنين الماضي من وصل مناطق سيطرته في شرق الفرات مع غرب النهر بعد هجوم على قوات النظام في قرية الحسرات.
وذكر «المرصد» أن خسائر النظام والميليشيات الداعمة له وصلت إلى نحو 45 قتيلاً على الأقل، مقابل 26 قتيلاً من مسلحي «داعش»، إضافة إلى عشرات الجرحى.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» الحكومية عن «مصادر أهلية» في مدينة الحسكة أن عشرة مدنيين على الأقل قتلوا في غارات لطائرات التحالف الدولي في قرية جزاع بالريف الجنوبي للحسكة.