بقلم / رئيس التحرير

انطوان القزي

في زمن جورج بوش الإبن، كان طوني بلير رئيس حكومة بريطانيا الإبن الاوروبي المدلّل للبيت الابيض، وفي زمن باراك اوباما كان دايفيد كاميرون الإبن الاوروبي المدلّل وقبلهما بربع قرن كانت مرغريت تاتشر الإبنة الاوروبية المدلّلة التي جعلها رونالد ريغان تنتصر في حرب الفوكلاند ضد الارجنتين سنة 1982.
في عهد دونالد ترامب تغيّرت المعادلة، فمنذ دخوله الى البيت الابيض هاجم تيريزا ماي بعنف، كما هاجم المستشارة الالمانية انجيلا ميركل وهاجم عدداً آخر من زعماء اوروبا، لكن ترامب منذ اطلالته رئيساً بدأ يرسل اشارات الرضى الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وهو قبل استقباله بحفاوة بالغة في البيت الابيض منذ ايام جعله الناطق الاوروبي للمواقف الاميركية وجعله يشارك في الضربة التي وجهها التحالف في سوريا منذ اسبوعين وشدّ على يديه عندما ارسل فرقة عسكرية فرنسية من سلاح البرّ الى سوريا.
ماكرون الموجود اليوم في استراليا غداة زيارته الاميركية سيمرّر بالتأكيد اشارات اميركية حول ما يحصل في بحر الصين خاصة بعد إزالة البعبع النووي الكوري الشمالي. بمعنى آخر ان إيمانويل ماكرون هو الأمين العام الرديف للأمم المتحدة الذي يعتمده الاميركيون نظراً لمرونة العلاقات الفرنسية مع دول لا تأنس لعنجهية دونالد ترامب.