واخيرا بدأ تحسين الطريق السيء السمعة في جنوب غرب سدني بعد وقوع العشرات من القتلى بحوادث وقعت خلال عشرين عاماً ماضية.
وقد بدأت الاعمال على طريق آبين جنوب غرب سدني بـ ايلاوارا، وهو شريان رئيسي يعبر عليه حوالي 10 آلاف سيارة يومياً. لكن هذا الطريق كان مسؤولاً عن 40 حالة وفاة خلال 20 عاماً.
وجر منذ ايام اقتلاع 50 شجرة من جذورها بعد ان تسببت في الماضي بانقلاب السيارات بعد اصطدامها بها عند انحرافها عن الطريق.
وتمر طريق آبين في ثلاثة مقاعد فيدرالية قام النواب فيها بالإضافة الى البلديات المعنوية بالمطالبة لتحسين هذه الطريق الخطرة.
وبالإضافة الى قطع الاشجار سيتم وضع علامات خاصة بالممرات لتنبيه السائقين عند انحراف سياراتهم عن الطريق. كما سيتم تركيب حواجز جديدة للوقاية وتوفير السلامة على الطريق.
وسيجري اصلاح بعض النقاط الخطرة على الطريق وتقويم الانحناءات وتحسين المواقع التي شهدت وقوع حوادث بشكل متكرّر في الماضي. ويأمل الخبراء ان تؤدي هذه الاصلاحات الى ازالة الخطر منها.
ويقوم خبراء بوضع دراسة بيئية للاشجار التي تحتاج الى التشذيب او الازالة الكاملة وقال احد المسؤولين: هذه المبادرات العملية ستحدث فرقاً كبيراً على جانبي الطريق.
وتتم هذه الاصلاحات بعد ان خصصت الحكومة الفيدرالية تمويلها بمبلغ 50 مليون دولار. وكان وزير البيئة بول فليتشر حاضراً لمعاينة اطلاق ورشة العمل.
وعلى هامش الزيارة صرح الوزير فليتشر ان طريق آبين هو مزدحم للغاية وسيصبح اكثر ازدحاماً في المستقبل القريب. واكد ان مبلغ 50 مليون دولار سيقطع شوطاً طويلاً في معالجة قضايا السلامة الفورية، لكن بشكل حاسم.
واقر ان حكومات الولاية المتعاقبة والفيدرالية اهملت في السابق وعلى مرّ عقود معالجة المخاطر في هذا الطريق المزدحم رغم ان المنطقة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في عدد السكان فيها.
ورد على انتقادات السكان قائلاً: لن يفيدنا ان نوجه الانتقادات او نحمل آخرين المسؤولية . المهم اننا اليوم قد بدأنا العمل. ولزم ذلك وضع دراسات ومخططات قبل بلوغ مرحلة التنفيذ.
وقال الوزير فليتشر ان بعض المال القليل ذهب لوضع الدراسة والتخطيط ، لكن المهم ان العمل قد بدأ ولن ينتهي قبل بضعة سنوات بعد المعالجة السريعة والفورية للنقاط الخطرة.