تناقلت عدد من الصفحات في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقطع فيديو يوضح قيام شاب من أهالي محافظة النجف ? المعروفة بالتزامها العشائري والديني “الشيعي”، وهو يقوم بتقبيل صورة لإحدى المرشحات، متعهدا بانتخابها.
ويظهر الشاب “العشريني” في الفيديو وهو “يتغزل” بجمال المرشحة، التي وضعت صورتها على ناصية أحد شوارع أطراف محافظة النجف، قبل أن “يقبّلها” لمرتين.
المرشحة تنتمي إلى كتلة “أمة أنصار الحق”- تأسست في 31 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بزعامة عضو مجلس محافظة النجف حسن حمزة الزبيدي.
وعقب انتشار مقطع الفيديو، أجبرت العشيرة التي تنتمي إليها المرشحة (عشيرة الحسناوي)، والد المرشحة لسحب الأخيرة ترشيحها من الانتخابات التشريعية المقررة في 12 أيار/ مايو المقبل، بسبب “الفضيحة” التي تسببت بها صورتها.
وعلمت “القدس العربي” من مصادر محلية، إن الحادثة التي وقعت في ناحية العباسية في محافظة النجف، لم تنته بعد، وأن عشيرة المرشحة اتخذت إجراءات “عشائرية” على عشيرة الشاب الذي ظهر في الفيديو. وطبقا للمصادر فإن الشاب هرب بعد تطور الأمور واتخاذها مسارا عشائريا، غالبا ما ينتهي بدفع عشيرة الشاب مبلغا ماليا، ولا يعرف مكان تواجده حتى الآن.
وأضافت أن عشيرة الشاب لا تزال تتفاوض مع عشيرة المرشحة، بُغية التوصل لاتفاق ترضية ينهي هذا الموضوع، من دون الكشف عن اتفاق نهائي.
وفي بغداد تعرضت إحدى المرشحات لانتقادات واسعة، بسبب تخليها عن اسم عشيرتها الجنابي، على الملصقات في منطقة الكاظمية الشيعية، إضافة لظهورها مرتدية الحجاب، بينما ظهرت في ملصقات في منطقة المنصور بدون حجاب ومع إظهار اسم عشيرتها.
والجنابي عشيرة ذات أغلبية سنية عرفت بانتماء الكثير من أبنائها للتنظيمات الجهادية المسلحة ولحزب البعث الحاكم سابقا، وتشكل العشيرة معظم سكان مدينة جرف الصخر، التي كانت معقلا بارزا لتنظيم “الدولة الإسلامية” جنوب بغداد.
أما في الانبار، فقد ظهر اللواء نوري الدليمي، مرتديا زيه العسكري الخاص بالجيش العراقي السابق، في ملصقات دعائية حملها مناصروه.
والدليمي، ضابط ركن أكمل دراسته بتفوق في كلية “سانت هيرست” البريطانية الشهيرة، وعاد للعراق لأول مرة منذ خمسة عشر عاما بعد إقامته في أبوظبي.
وفي اجتماع عقده مع مناصريه في مجلس انتخابي في الأنبار، طالب بالابتعاد عن العشائرية، داعيا للانطلاق إلى “فضاء أكبر وهو الأنبار والعراق”.
واعتبر في منشورات إعلانية لحملته الانتخابية أن “الشعور العشائري” هو “أحد أسباب نكبة محافطة الأنبار”، ولكن المفارقة أن المجلس الانتخابي، الذي كان يتحدث الدليمي فيه، تعلوه راية كبيرة كتب عليها اسم قبيلته “قبيلة البوفهد”.